اغتيال مفتاح بوزيد.. 6 أعوام من العدالة الغائبة
ودعت ليبيا في مثل هذا اليوم منذ 6 أعوام الكاتب الصحفي “مفتاح بوزيد” الذي طالته أيادي الغدر في وضح النهار وغرست في جسده 3 رصاصات استقرت في الرأس والبطن واليد اليسرى.
وفجع الليبيون باغتيال بوزيد الذي كان يشغل حينها منصب رئيس تحرير صحيفة “برنيق”، على يد مسلحين عندما كان على متن سيارته بالقرب من فندق تيبستي في مدينة بنغازي.
وعرف الصحفي الراحل بدفاعه عن مدنية الدولة ومناهضته للمتطرفين والمتشددين الذين كانوا يحكمون قبضتهم على مدينة بنغازي ويجثمون على صدور سكانها في تلك الفترة التي كانت شاهدة على موجة اغتيالات وقمع هي الأعنف في ليبيا منذ اندلاع ثورة الـ17 من فبراير.
لكن ما ميز بوزيد عن غيره وجعله هدفا دقيقا مستعجلا لم تخطئه فوهات بنادق التطرف هو شجاعته وتسلحه بالكلمة اللذين جعلاه رمزا ومنبرا يهدد تنظيمات متطرفة عابرة للقارات وجدت مكانا لها في ليبيا.
وعلى الرغم من تلقيه –قبل اغتياله بأيام قليلة- تهديدات صريحة بالقتل في حال لم يغادر البلاد خلال 24 ساعة، إلا أن بوزيد اختار المضي قدما في معركته ضد التطرف حتى آخر لحظة.
وبعد مرور 6 أعوام على الجريمة، لم يتم الكشف عن المتورطين أو معرفة أسمائهم، ولم يتخذ أي إجراء رسمي ينصف بوزيد في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.