“اغتيال الناشطين” بالعراق.. محاولة جديدة لوأد الاحتجاجات
يتعرض ناشطون في بغداد ومدن عراقية أخرى تهديدات وعمليات للخطف والقتل في محاولة لترهيب المتظاهرين وثنيهم عن المشاركة في الاحتجاجات اليومية، كان آخرها أمس حين اغتال مسلحان مجهولان الناشط البارز في الاحتجاجات الشعبية فاهم الطائي في طريق عودته إلى منزله، بمدينة كربلاء.
وكان الطائي من أوائل المشاركين في الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاما، والمتهمة بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.
وفشلت عملية أخرى لاغتيال رئيس تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل إيهاب الوزني، وأعلن ناشطون في المدينة أنهم يحملون المحافظ وقائد الشرطة وقيادة العمليات المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم كونهم مسؤولين عن أرواح المواطنين، وكانت القوى الأمنية قد قامت بتطويق مكان الاغتيال.
وفي بغداد أقر الحشد الشعبي بإطلاق مسلحيه النار ليلة الجمعة في ساحة الخلاني لكنه قال إن تدخلهم جاء استجابة لاستنجاد متظاهرين تعرضوا للاعتداء من مخربين.
بدوره قرر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي إعفاء قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي على خلفية مقتل وإصابة العشرات في ساحة الخلاني، قبل يوم من بدء لجنة الأمن والدفاع النيابية اجتماعاتها بحضور كبار الضباط الأمنيين لمناقشة تلك الأحداث، بينما تعهد الرئيس العراقي برهم صالح لدى لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بالقبض على من هاجموا المتظاهرين.