اعتداء بالضرب على أطباء مركز طرابلس
أفاد مصدر طبي داخل مركز طرابلس الطبي فضل عدم الكشف عن هويته عن وقوع باعتداء مسلح حدث الثلاثاء في حدود الساعة الثامنة مساء قامت به مجموعة مسلحة أرادت علاج حالة لها وإداخلها جبراً إلى العناية المركزة بقسم الباطنة بالبرج الثالث الدور الأرضي، وحين ما تم إبلاغهم بعدم وجود أسرة هاجوا وماجوا وقاموا بالاعتداء على طبيبين أصابوهما بكسور ورضوض في جسديهما .
وأضاف المصدر في تصريحاته أن المسلحين الغاضبين لم يكتفوا بفعلتهم الأولى والتي تمثلت في التوبيخ العنيف والاعتداء على طبيب أثناء تأدية عمله في مستشفى عام، بل عادوا بعد ساعة مع آخرين لهم يحملون الأسلحة الخفيفة والرشاشات وقاموا بحسب المصدر الذي تواصل مع 218 نيوز بتكسير القسم وإعمال الفوضى فيه وبث حالة من الذعر والهلع والخوف في المستشفى .
وأكد المصدر أن جميع الأجهزة الأمنية الموجدودة في طرابلس لم تتدخل، مضيفا أنه وحتى كتابة هذه السطور لم يتم أي شيء حيال الموضوع باستثناء محضر تم فتحه على استحياء في النقطة الأمنية الموجودة في المركز الطبي بأسماء المجموعة التي اعتدت، وأسماء الأطباء الذين تعرضوا للضرب والتعنيف في انتظار موقف حازم ينهي هذه الفوضى.
ولعل هذه الواقعة ليست الأولى التي تتعرض لها الأطقم الطبية والطبية المساعدة في طرابلس، ليكافأ الطبيب الذي أفنى سنوات في العلم كي يخدم البشرية ويحيي الأنفس، بالإهانات والتقريع، ليكون مصيره رهينا لمزاجِ ميليشاوي متمرد على القانون والأعراف، ولعل هذه القصة هي ما نجحت 218 في الحصول عليه من مصادرها داخل المركز الطبي ومما لا شك فيه أن هناك عديد التجاوزات والمخالفات التي وقعت ولكنها بقيت طي الكتمان في ظل سيطرة المجموعات المسلحة على المدينة وغياب الرادع الفعلي لتصرفاتهم ودمارهم الذي طال البشر والحجر.