اشتعال جبهات القتال في شمال سوريا
شنّ مقاتلون سوريّون تدعمهم تركيا هجوما جديدا على مواقع تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي حلب بهدف فتح جبهة جديدة ضد الجيش السوري، للتقليل من حجم التقدمات الكبيرة التي حققها في إدلب المجاورة الأسبوع الماضي.
وتركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها منذ عام 2017، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحرز الجيش السوري وبدعم جوي روسي تقدما سريعا في إدلب حيث استولى على بلدة معرة النعمان الإستراتيجية الواقعة على الطريق الدولية الرابطة بين حلب ودمشق، واتجه صوب مدينة سراقب المهمة أيضا، محرزا انتصارات في محوري القَرَاصِي والقَلعَجيَّة، كما قصفت الطائرات الروسية بلدتي الأتارب وأورم الكبرى، وتسببت المعارك بموجة نزوح جديدة لمئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود التركية.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري إن القتال في إدلب يثير المخاوف من أزمة دولية، بينما لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية شن عملية عسكرية في إدلب ما لم يتوقف القتال هناك، خاصة بعد حصار الجيش السوري لعدد من نقاط المراقبة التركية التي أنشأتها بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، وسط مخاوف تركية من موجة نزوح جديدة للمهاجرين من إدلب.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 1200 شخص خلال يناير الماضي منهم 270 مدنيا، كما وثق تنفيذ الطائرات الروسية والسورية نحو 13 ألف ضربة جوية، ورغم كل محاولات التوصل لحلول، فإن نزيف الدماء لا يزال مستمراً على الأرض السورية.