اشتباك دبلوماسي بين المغرب والجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة
أحال المغرب والجزائر خلافهما العميق حول الصحراء الغربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث خاطبا، على التوالي، بقية قادة العالم بهذا الشأن.
تعهد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن تواصل بلاده الدفاع عن “القضايا العادلة للشعب الذي يناضل من أجل حقوقه الأساسية ، بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير ، لا سيما في فلسطين والصحراء الغربية”.
لكن نظيره المغربي ناصر بوريطة ندّد بما أسماه “التدخل الجزائري” في الصحراء الغربية ، وأكد التزام بلاده بإيجاد تسوية شاملة للصراع الذي طال أمده “يحترم سيادة المغرب وسلامته الإقليمية”.
وقال إن نسبة مشاركة الصحراء الغربية البالغة 63 في المائة في الانتخابات العامة المغربية في وقت سابق من هذا الشهر كانت الأعلى على الصعيد الوطني، ممّا يدل على ارتباط الصحراويين بوحدة أراضي البلاد.
وحث “بوريطة” المجتمع الدولي على دعم “حل سياسي واقعي وعملي ودائم وتوافقي” للأزمة التي طال أمدها ، قائلاً إن مثل هذا الحل لن يكون ممكنًا حتى تتحمل الجزائر “مسؤوليتها عن إدامة الصراع الإقليمي المبتكر”.
قطعت الجزائر مؤخرًا العلاقات مع المغرب وأغلقت مجالها الجوي مع تصاعد التوترات بين البلديْن بشأن من يسيطر على الصحراء الغربية.
ودعمت الجزائر جبهة البوليساريو ، وهي حركة انفصالية في الصحراء الغربية تتنافس على الاعتراف الدولي.
في خطابه أمام الأمم المتحدة؛ أشار “العمامرة” إلى الصراع على أنه قضية “نزع استعمار” تستحضر تلقائيًا مبدأ تقرير المصير باعتباره “الحل الوحيد”.
وقال: “الجزائر تعتقد أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير غير قابل للتصرف وغير قابل للتفاوض ولا يخضع للتقادم”.