اشتباك “أميركي روسي” بشأن ليبيا.. وتبادل الاتهامات
بدأت الحرب الكلامية بين روسيا والولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأزمة الليبية، تطفو على السطح، وبات الحديث يزداد عن شكل تدخل الدولتين في الحل.
ويقول متابعون إن اللقاءات التي يجريها الأمريكان مع مسؤولين ليبيين تعكس مخاوف واشنطن من سيطرة روسية على المشهد الليبي وأن يكون السلم والحرب والاقتصاد في يد الروس.
وكانت آخر التصريحات الروسية على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال فيها إن الاتهامات الأمريكية لروسيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا من خلال نشر شركات عسكرية خاصة هناك هي مجرد تضليل، وأخبار زائفة لا أساس لها من الصحة.
وأكد بيسكوف أن تحذيرات تتوالى من شركات عسكرية ما تعمل في جميع أنحاء العالم وتكاد تحسم مصائر بلدان مختلفة أو تزعزع الاستقرار فيها، مضيفا أنه من حيث المبدأ يمكن القول ببساطة إن العديد من الدول ليس لها حق معنوي أصلا في الحديث عن زعزعة استقرار ليبيا بعد أن دمروها عمليا عبر ممارساتهم المخالفة للقانون الدولي.
وتأتي هذه التصريحات ردا على قول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إن الوفد الأميركي الذي التقى المشير حفتر أكد حرصه على سيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية، كما حذره من التدخل الروسي المتزايد في الشأن الليبي، مشيرا إلى تزايد النشاط العسكري الروسي في طرابلس وهو أمر من شأنه أن يقوض الحلول السياسية.
ويتساءل مراقبون عن شكل السيناريوهات المتوقعة في الساحة الليبية في ظل هذا التصعيد الكلامي بين واشنطن وموسكو، وإمكانية اتفاق الدولتين على حل للأزمة يقنع كل الدول المشاركة في هذه الحرب بإيقاف تدخلها.