اسكندر: الملف الليبي بيد أمير قطر
كشف الباحث في السياسة الأميركية الخارجية عصام اسكندر أن أمير قطر السابق كان يتابع الملف الليبي بنفسه، كما أن الأمير الحالي يتولى الملف رفقة حمد العطية، جاء حديث اسكندر خلال برنامج USL الذي سيعرض على شاشة 218NEWS الأربعاء المقبل، وأضاف اسكندر أن قطر لعبت دوراً ضد مصالح الشعب الليبي.
واسترجع عصام اسكندر انتخابات 2012 حيث قال إن الليبيين أسقطوا الإخوان المسلمين، قائلاً إن “وعي” الليبيين بمخاطر هذه الجماعات جعلهم بعيدين عن النجاح في الانتخابات.
ووصف الأزمة الليبية بأنها من أعقد الأزمات في العالم، منذ بدايتها عام 2011 ، حيث قال إن الثورة الليبية سارت في مسارات على الرغم من إرادة الليبيين واختطفت منذ بدايتها، وبحسب رؤيته فإن مشروعاً أممياً كبيراً مكّن الإسلاميين، ولم يكن الليبيون جزءاً من هذا المشروع.
وحذر الباحث الأميركي من أن المرحلة التي تلي القضاء على داعش هي الأخطر، لأن ما يواجه الدولة هو استمرار الحواضن الاجتماعية للفكر المتطرف، قائلاً إن تنظيمات الإسلام السياسي كانت تعد ليبيا لتصبح “بيت مال” لتحقيق مشروعها.
وعن خطة المبعوث الأممي غسان سلامة يرى اسكندر أنه يملك خطة وفكراً وهو الأقدر على حل المشكلة الليبية، فهو بحسب وصفه يؤمن بالدولة المركزية التي تعلو على المحاصصة، وقسم الباحث الأزمة لجانبين “صراع على ليبيا” وآخر “داخل ليبيا”، مضيفاً أن الاقتتال في ليبيا يتم على المناصب والأموال، وأن لا أحد يتحدث عن الهوية الليبية، بل الجميع يتقاتل على المال والسلطة، وهذه مهمة سلامة ليجد لها حلاً. مشيراً إلى أن المسألة في ليبيا ليست حرباً أهلية بين الليبيين فقط، بل توجد مجموعات إجرامية دولية تهدد أوروبا والعالم.
وقال الباحث إن السياسة الأميركية في ليبيا هي احترام القوي على الأرض، لذلك فهي تحترم قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، قائلاً إن كانت هناك أي اتهامات له فلا بد من إقامة الدولة أولا قبل محاسبته.
وأكد اسكندر أن الانتخابات “ضرورة قصوى” لقيام دولة في ليبيا، لافتاً إلى أن الانتخابات هي حلقة حلقات حل الأزمة، فهي ستضفي الشرعية الحقيقية على الشخصيات والأجسام السياسية.