استيلاء مالطي على 90 مليون يورو من أموال القذافي
كشف الصحفي تورليوف كونواي عبر صحيفة بايلاين تايمز عن رجلين مرتبطين بمقتل الصحفية الأكثر شهرة في مالطا، وكانا من المانحين الرئيسيين لمشروع نايجل فراج السياسي الأوروبي وحزب بريكست .
وكان الرجل الأول أدريان أجيوس هو المشتبه في قيامه بتوفير القنبلة التي أودت بحياة الصحفية جاليزيا، جزءا من مجموعة قامت بتوزيع 200 ألف يورو على أحزاب ومؤسسة برلمانية أوروبية لها صلات وثيقة مع نايجل فاراج، والثاني هو رايان شمبري، ابن عم رئيس هيئة الأركان لرئيس وزراء مالطا كيث شمبري، الذي استجوبته الشرطة الأسبوع الماضي بعد أن اتهمه أغنى رجل في مالطا يورغن فينيش بأنه من أمر بتفجير السيارة التي قتلت فيها دافني جاليزيا.
كشف كونواي في تقريره عن علاقة شمبري الوطيدة بالأمين العام لحزب التحالف الأوروبي من أجل الحرية، وهو صديق آخر لـ “إيلول بونيشي” مدقق الحسابات للحزب إضافة لـ “جو ساموت” أمين صندوق حزب العمال المالطي الذي استدعي في 2015 للتحقيق في 11 تهمة تتعلق بغسيل الأموال والاحتيال والتزوير وتركزت الاتهامات حول خطته للحصول على جوازات سفر لرجال الأعمال الليبيين في الاتحاد الأوروبي، حيث كان ساموت المحاسب الخاص لعائلة معمر القذافي، وحصل على مبلغ 90 مليون يورو في بنك فاليتا باسم معتصم القذافي .
كان أدريان أجيوس وريان شيمبري يسيطران ويديران أغلب الشركات التي كانت مسؤولة عن الغالبية العظمى من التبرعات للتحالف الأوروبي من أجل الحرية، كما شارك شمبري في أعمال تجارية في مالطا وليبيا عبر سلسلة من المحال التي كان يشتبه بأنها واجهة لنشاطات إجرامية وفقا للصحفية المالطية دافني التي كشفت أنها تركت ديونا بأكثر من 4 مليون يورو في مالطا بعد فرار شميبري منها.
وما تزال بعد وفاة الصحفية المالطية دافني بأكثر من عامين، تتكشف فضائح الحكومة المالطية وأحزاب أوروبية عدة، واحدة تلو الأخرى لتظهر الحقيقة التي أودت بحياتها، ما ستتسبب في الإطاحة بقمة هرم السلطة في مالطا رئيس الوزراء جوزيف موسكات مطلع العام المقبل إضافة لوزراء آخرين.