استمرار تدفق السلاح ينذر بالأسوأ
تقرير
مايزال السلاح يتدفق إلى ليبيا في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ما يؤشر لاستعداد طرفي الصراع لاستئناف قتال شرس من جديد في وقت يبدو فيه أن الأمم المتحدة لم تتوصل بعد لإيجاد مبعوث جديد لليبيا لاستئناف الحوار.
تدخلات لقوى دولية تعمل على إذكاء الحرب في ليبيا، بالسلاح والمرتزقة والمعدات القتالية، التي تصل بلا توقف عبر جسر جوي بحري ضاربة بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط ولم توف بتعهداتها في مؤتمر برلين، أسلحة تؤشر لاستعداد طرفي الصراع لاستئناف القتال من جديد ولكن هذه المرة بشكل أكثر ضراوة.
وارتفعت المخاوف من عودة القتال بعد أن قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة طلب إعفائه من مهامه في ليبيا لأسباب صحية فيما لم يتوصل المجتمع الدولي بعد لخليفة له مع توقف مسار المفاوضات بين الأطراف الليبية.
ومع تسريب أسماء لبدائل سلامة يبدو أن المجتمع الدولي غير متفق بعد على هذه الشخصية وأن هنالك انقساما على اختيارها ومع ما مر به سلامة من انقسام دولي حيال الملف الليبي يبدو أن أي خليفة له ستكون مهمته أصعب مما يتوقع حال قبوله.
ومع كل الأسلحة التي تصل ومع رصد تحشيدات عسكرية في أكثر من محور في محيط طرابلس وأماكن أخرى، وكذلك مع المناوشات التي حدثت خلال الأيام الماضية يبدو أن العاصمة على موعد مع قتال أكثر شراسة مع تمسك كل من طرفي الصراع خلال جلسات الحوار العسكرية بمطالبه لإيقاف القتال.
كما تبرز إلى الساحة محاولة الدول الضالعة بالملف الليبي للاستحواذ على الملف من خلال استضافتها لأحد الأطراف أو كليهما كل يبحث من جهة.
وتدور البوصلة في كل الجهات وسط جهود تسير ببطء ولم تصل مبتغاها، وكل ذلك ينظر له المواطن المغلوب على أمره بعين الحيرة، فلا يعرف متى يتجدد القتال أو تنتهي الحرب التي لم ترحم أحدا مع أعداد النازحين الذين مضى عليهم قرابة العام وهم من ملجأ لآخر.