استقالة سلامة.. أصداء ليبية بين متأسف ومؤيد
تباينت آراء عدد من المسؤولين الليبيين- سابقين وحاليين- حول طلب المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، من الأمين العام للأمم المتحدة، إعفاءه من مهمته في ليبيا لأسباب صحية، حيث تأسف وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، على الاستقالة وقال إنها ستصعب الأوضاع في ليبيا، ومن الصعب أن يقبل مبعوث آخر مهمة العمل في ليبيا.
أما عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان طارق الجروشي، فرأى أن ضغوطات الدول الراعية للإخوان المسلمين جعلت المبعوث الأممي يقدم استقالته، لافتا إلى أن الاستقالة على خلفية أسباب صحية غير مقنعة.
بدوره، اعتبر المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، أن سلامة أخفق في ليبيا، ورأى أن مشكلة سلامة -ومن سبقه من الممثلين الخاصين للأمين العام- لم يصل إلى ممثلين حقيقيين للشعب الليبي واكتفى بالتعامل مع متصدري المشهد السياسي الذين أتت بهم الصدفة وليسوا على استعداد للتخلي عن امتيازاتهم.
وعلى مدار السنوات الأخيرة توالى على البعثة الأممية للدعم في ليبيا ستة مبعوثين لم يوفقوا جميعا في إيجاد حل ينتشل ليبيا من الفوضى والاحتراب والتشظي السياسي الحاد.