استخراج جواز السفر.. أزمة تُؤرق الليبيين داخل وخارج البلاد
تقرير 218
ما زالت وثيقة جواز السفر تشكل أكبر أزمات المواطن الليبي، فمن صعوبة استخراجه من مدينة إلى أخرى يمر المواطن الليبي بأزمة استخراجه في الخارج أيضا وسط أخبار تتناقل بين فترة وأخرى عن الاستعداد لبدء تشغيل المنظومة في بلدان عدة.
في أي بلد في العالم مهما تفاقمت الأزمة فيه تظل للهوية ولجواز السفر حلول ولو مؤقتة تقوم بوضعها الحكومات لمساعدة مواطنيها لتفادي أكبر مشكلة قد تواجه المواطن داخل البلاد أو خارجها، ألا وهي إثبات مستند الهوية الأهم بين كل الأوراق الثبوتية.
ويكمن العجز الأكبر داخلياً، فمن مدينة إلى أخرى يضطر المواطنون إلى السفر وعبور الطرق الوعرة والخطرة للوقوف عند باب الجوازات في مدينة سمعوا بأنها فتحت أبوابها لاستقبالهم متأملين الحصول على صورة شخصية للجواز في أول غيث من الإجراءات ناهيك عن معاناة الأشخاص في انتقال الجواز بعد طول انتظاره إلى مكاتب في مدن أخرى رأى فيها المواطن تسهيلا ربما يساعده في الحصول عليه وفي منتصف المشوار قد تضيع الوثيقة دون استلامها في حالات عدة.
ناهيك عن الأخطاء التي قد تظهر في الوثيقة ومأساة مراجعة المعاملات من جديد بعد أن أنهك المواطن تعب الحصول على جوازه، ليبدأ رحلة معالجة الأمر في الدوائر الحكومية من جديد.
ووقف في كثير من الأحيان عبور جواز السفر بمختنقات عدة في عملية استخراجه حائلا بينه وبين علاجه وسفره ومقاربة المسافات بينه وبين صعوبات الحياة في أزمة طال أمدها واستعصت على كل الحكومات ومسؤوليها.