استئناف التحقيقات في تفجير مانشستر أرينا في 10 يناير المقبل
يُستأنف التحقيق تفجير مانشستر أرينا في العاشر من يناير القادم بعد أن كان من المقرر أن يبدأ في يونيو 2020 ، لكنه تأخر؛ بسبب محاكمة هاشم شقيق العبيدي.
وسلط أول تقرير، نشر من بين ثلاثة تقارير كتبها رئيس التحقيق جون سوندرز، الضوء على عدد من الإخفاقات كان من الممكن في حال تفاديها تجنب أو تقليل الآثار المدمرة للانفجار، كما أنه وجّه نقدًا إلى شرطة النقل البريطانية، حيث أشار التقرير إلى أنه كان من الممكن أن يعتبر سلمان العبيدي تهديدًا.
وقوبلت النتائج بالرفض من قبل عدد من عائلات الذين لقوا حتفهم، حيث قال والد أحد الضحايا إن الهجوم كان من الممكن منعه.
واستمع التحقيق إلى أدلة من الناجين من بينها شهادة أحد الأشخاص كان يقف على بعد أمتار من الانتحاري، حيث وصف الانفجار بالقول كأنه اصطدم بشاحنة وزنها عشرة أطنان، وأخبر الشرطة أنه مضت ساعتان قبل أن يصل إلى المستشفى هو وابنته.
وقال أحد أفراد الإطفاء للجنة التحقيق إنه شعر بالغضب والعار والإحراج المطلق من رد خدمته على التفجير، حيث إن فرق الإطفاء وصلت لمكان التفجير بعد أكثر من ساعتين على أول 999 مكالمة.
وقد اعترفت شرطة مانشستر الكبرى بأنها ارتكبت أخطاء ليلة التفجير، وتزامنًا مع مرحلة التخطيط للهجوم، لكنها قالت إن “الإخفاقات الكارثية” من قبل قائد الحادث في المراحل الأولى من الرد “لم تكن متوقعة”.
وتم سماع أدلة حول ما إذا كان بعض الضحايا من الممكن أن يظلوا على قيد الحياة لو أن هناك تدخلًا طبيًا سريعًا، حيث أشار أحد الأخصائيين إلى أن أحد الضحايا كانت لتنجوا لو تم علاجها لكن فقدانها الدم في مكان الحادث؛ أودى بحياتها.
واعترف ضابط كبير في القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية “MI5” بأن قرار عدم استجواب “العبيدي”، بعد عودته لبريطانيا من ليبيا قبل أربعة أيام من الهجوم؛ كان خطأ، حيث كانت تدور حوله شبهات لم يتم التأكد منها تشير إلى أنه يمثّل تهديدًا للأمن القومي البريطاني، خاصةً أنه كانت تربطه علاقات “إرهابية” متعددة.
ورفض أصدقاء وأقارب “العبيدي” الإدلاء بشهادتهم في التحقيق، حيث فرّ شقيقه الأكبر من بريطانيا بعد أن طلب في وقت سابق الحصانة من الملاحقة القضائية، كما رفض والدا الانتحاريين رمضان العبيدي وسامية الطبال الموجودان في ليبيا منذ 2017، الإدلاء بأي شهادة أمام التحقيق أو الإجابة عن الأسئلة.
وأدلى أحمد تقدي، الذي ساعد في شراء سيارة استخدمت في وقت لاحق لتخزين المتفجرات، بشهادته بعد إلقاء القبض عليه لدى مغادرته للبلاد، بينما قُدّم عبد الرؤوف أحمد أحد أصدقاء “العبيدي” إلى المحكمة.
واستمع أعضاء التحقيق إلى رسائل بين “العبيدي” و”عبد الله”، ظلت محتجزة عند الشرطة منذ نوفمبر 2014، لكن لم يتم التعرف على القاتل إلا بعد شهور من الهجوم، واعتمدت عليها المحاكمة اللاحقة.
وعرض على التحقيق عددًا من الصور لإسماعيل وشقيقيه سلمان وهاشم، يعتقد أنها اُلتقطت في ليبيا خلال عام 2011، حيث تظهر حملهم أسلحة مختلفة، بينما ظهرت صورة أخرى لا تحمل تاريخًا لإسماعيل، وهو يُشير إلى كتاب عن تنظيم “داعش”، بحسب ما نقله موقع “بي بي سي”.