ارتفاع أعداد الجياع في العالم
أصدر عدد من المنظمات الأممية تقريرا عن أعداد المتأثرين بالجوع في العالم، والذي كشف زيادة مخيفة تضع جهود مكافحة الجوع والتنمية المستدامة موضع شك من القدرة على القضاء عليه تماما بحلول عام 2030.
وبين التقرير الصادم الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بمساعدة عدد من المنظمات مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، أن عدد المتأثرين بالجوع في العام الفائت قارب 822 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مقابل 811 مليون شخص في العام الذي سبقه.
وأعادت المنظمة السبب في ذلك إلى عدة عوامل أبرزها الصراعات، وظاهرة الاحتباس الحراري، والتصحر، وزيادة الجفاف، حيث أطلقت تحد كبير بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030 كواحد من أهداف التنمية المستدامة.
كما حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي من أنه بدون الأمن الغذائي، لن يتحقق السلام والاستقرار أبدا، منبها إلى أن وجود المجموعات المتطرفة وازدياد نفوذها، سيؤدي إلى استخدام الجوع كسلاح لتقسيم الشعوب أو تجنيدها لخدمة مصالحها.
وتفاوتت نسب نقص التغذية بين العديد من القارات ففي حين سجلت في أفريقيا 20% من عدد السكان، بلغت في أمريكا اللاتينية أقل من 7% بينما كانت في آسيا أكثر من 12%، كما أشار التقرير إلى وجود أكثر من ملياري شخص لا يحصلون على طعام صحي مغذ وبكمية كافية، وإلى إصابة نحو 150مليون طفل بالتقزم.
ولفت التقرير إلى ضرورة وضع سياسات اقتصادية واجتماعية لمواجهة آثار الدورات الاقتصادية الضارة بأي ثمن، ودمج الأمن الغذائي والتغذية مع معالجة عدم المساواة بين الجنسين.