احتمال نجاة أردوغان من “عقوبات ترامب”.. بعد (S400)
218TV|خاص
أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أول تلميح” يشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد لا تبدأ عقوبات سياسية أو اقتصادية ضد تركيا بعد بدء تسلمها منظومة الصواريخ الروسية الأكثر تطورا في العالم، والمعروفة باسم (S400)، إذ قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إن تعاقد تركيا مع روسيا لشراء المنظومة الصاروخية الروسية يأتي بسبب رفض سابق لسلفه باراك أوباما بيع تركيا منظومة صاروخية أميركية دفاعية معروفة باسم “باتريوت”، دون أن يُعْرَف ما إذا كان ترامب سيتفادى عقوبات على تركيا أم لا.
وقبل يومين قال تقرير لموقع “بلومبيرغ” الأميركي إن الفريق الرئاسي قد أعد لترامب حزما من الخيارات الأميركية لتوقيع عقوبات اقتصادية في تركيا، قد تصل إلى منع كيانات اقتصادية تركية من الولوج إلى النظام المصرفي في الولايات المتحدة الأميركية، وهي خيارات من الممكن أن تؤثر بقوة على أردوغان، ومؤسساته الاقتصادية خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا ما قرر ترامب فعلا توقيع أوامر بمعاقبة تركيا، وسط تساؤلات عن ماهية العقوبات الأميركية التي يمكن أن تُشكّل وجعا للاقتصاد التركي، وصداعا لأردوغان.
ومن خيارت الرد الأميركي المرجحة يظهر خيار فرض رسوم باهظة على التجارة التركية مع الولايات المتحدة الأميركية، وهو سلاح فعّال سبق لترامب أن جربه خلال أزمة احتجاز رجل دين أميركي في أنقرة بحجة التجسس استخباريا لواشنطن، وهو ما أغضب إدارة ترامب، ودفعها لعقوبات اقتصادية، لكن ترامب سيكون بوسعه هذه المرة توقيع عقوبات أشد قسوة وفي مقدمتها منع مصارف أميركية من إجراء عمليات نقل أموال لكيانات وشخصيات اقتصادية تركية، عدا عن منع أنقرة من الحصول على قروض من أي جهات مانحة حول العالم عبر الضغط على أعضاء تعينهم واشنطن للتصويت بالرفض على منح قروض لتركيا.
ومن ضمن الخيارات المحتملة أيضا تظهر قدرة واشنطن على منع تركيا من تصدير أسلحة ومعدات دفاعية إلى دول عدة حول العالم، عدا عن تقليص إمكانية الحكومة والكيانات المالية التركية من الدخول إلى النظام المصرفي الأميركي لإجراء معاملات تجارية ومالية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بصورة قاتمة على سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي.