الأمن الجزائري يعزز إجراءاته في جمعة الحسم
جمعة الحسم”.. هكذا أراد الداعون لها أن تكون، مسيرات شعبية احتشد فيها آلاف الجزائريين في ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائر، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها أبريل المقبل، متزامنة هذه المرة مع اليوم العالمي للمرأة، لتشكل مشاركة النساء فيها علامة فارقة ترسخ التاريخ النضالي للجزائريات.
قوات الشرطة ومكافحة الشغب كانت السباقة لتعزيز وجودها في الساحة والشوارع المؤدية إليها، كما أغلقت السلطات محطات مترو الأنفاق والترام وألغت جميع رحلات القطارات من العاصمة وإليها، في إجراءٍ احترازي لمنع تجمع المتظاهرين.
حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم نفى ما تناقلته وسائل إعلامٍ من أنباءٍ عن استقالة عدة نوابٍ من عضويته للانضمام إلى الاحتجاجات في جمعة تعد تتويجا لأسبوعٍ زاخرٍ بالأحداث بدءا بإيداع ملف ترشيح بوتفليقة رسميا وخروج الآلاف ضده، مرورا برسالتيه الموجهتين للمحتجين، وبياني الجيش، وليس انتهاء بإعلان منظمة المحاربين القدامى ونقابة المحامين وبعض النقابات العمالية وقوفها إلى جانب المحتجين في مطالبهم.
اللقاء التشاوري الرابع لقوى المعارضة شهد مشاركة مندوبين عن خمسة عشر حزبا، وأربع نقاباتٍ إضافة إلى خمسٍ وثلاثين شخصية وطنية مستقلة، طالبت في نهايته زعيمة حزب العمال لويزة حنون بإلغاء الانتخابات الرئاسية، داعية الجيش للوقوف على الحياد وتأمين البلاد، ورافضة في الوقت ذاته موقفي فرنسا والولايات المتحدة وتدخلهما في الشأن الجزائري.