احتجاجات إيران “تتصاعد”.. والسلطات تتصدى بـ”الاعتقالات”
218TV| رويترز
واصل الإيرانيون احتجاجاتهم ضد الحكومة، لليوم الخامس على التوالي، حيث تشهد العديد من المدن الإيرانية أكبر مظاهرات منذ الاضطرابات المؤيدة للإصلاح عام 2009.
وعرض مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي حشدا من الناس يهتفون وبعضهم يقول “الموت للدكتاتور” وهم يسيرون في أحد الشوارع.
ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من صحة المقطع. وأشارت وكالة أنباء فارس إلى “مجموعات متفرقة” من المحتجين في العاصمة طهران وقالت إن السلطات ألقت القبض على زعيم خلية.
ويمثل استمرار الاحتجاجات تحديا للزعماء الدينيين وأيضا للرئيس حسن روحاني الذي ظهر على التلفزيون أمس الأحد ودعا إلى الهدوء وقال إن للإيرانيين الحق في انتقاد السلطات لكن لا ينبغي لهم إحداث اضطرابات.
وألقت السلطات القبض على المئات لكن قوات الأمن تحلت بضبط النفس إلى حد كبير.
وقال التلفزيون الرسمي إن متظاهرين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية لكن قوات الأمن وقفت لهم بالمرصاد.
وقال التلفزيون الرسمي “حاول بعض المحتجين المسلحين السيطرة على بعض مراكز الشرطة والقواعد العسكرية لكنهم واجهوا مقاومة قوية من قوات الأمن”. ولم يقدم التلفزيون تفاصيل أخرى ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل.
كما ذكر التلفزيون أن عشرة أشخاص قتلوا في عدة مدن الليلة الماضية وعرض لقطات للأضرار التي لحقت بالممتلكات. ولم يخض في التفاصيل.
واستخدمت الشرطة في طهران مدفعا للمياه أمس الأحد لتفريق متظاهرين وفقا لصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانفجر الإحباط بسبب المصاعب الاقتصادية ومزاعم فساد في مشهد ثاني أكبر مدن البلاد يوم الخميس وتحول إلى دعوات بتنحي المؤسسة الدينية المهيمنة على السلطة منذ الثورة عام 1979.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن عضو بالبرلمان قوله إن شخصين قتلا بالرصاص في بلدة إيذه في جنوب غرب البلاد أمس فيما أصيب عدد آخر. ولم يتضح ما إذا كان الشخصان ضمن العشرة الذين تحدث عنهم التلفزيون الإيراني.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر اليوم الاثنين “إيران تفشل على كل المستويات رغم الاتفاق الفظيع الذي أبرمته معها إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما”.
وأضاف يقول “الشعب الإيراني العظيم يعاني القمع منذ سنوات عديدة. إنه بحاجة ماسة إلى الغذاء والحرية. ثروة إيران تسلب شأنها شأن حقوق الإنسان. حان وقت التغيير”.