اجتماع توحيد الحكومات.. أمل الاقتصاد الليبي الأخير رغم التحديات
ترجمة خاصة
رأت الكاتبة “كلوديا جايني”، في مقالها الأخير بموقع “IRI”، أنه بدون بعض المحاولات لإنجاح الاقتصاد الليبي، فإن الإجراءات الإصلاحية السياسية الأخرى لن تنجح.
وأشارت “كلوديا”، إلى أن الاجتماع المتوقع انعقاده في إيطاليا الأسبوع المقبل، لتوحيد حكومات ليبيا المتنازعة، يمكن أن يوفر فرصة نادرة لتوحيد البلاد على اختلاف توجهاتها، حيث إن الصراعات الاقتصادية أدّت إلى اثنين من أخطر الهجمات الإرهابية التي وقعت صيف هذا العام، أولهما السيطرة على عوائد الأرباح التي تحققها آبار النفط خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، وثانيهما هجوم المجموعات المسلحة على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.
وأضافت الكاتبة كلوديا جايني، أن هذه الهجمات أدّت إلى حراك خارجي كبير فيما يخص أمن البلاد، لكنها في الداخل كشفت كيف يؤثر الاقتصاد وصراعاته بشكل شخصي على كل فرد ليبي داخل البلاد منذ عام 2014، بالإضافة لذلك الغضب الذي أشعلته شائعات التلاعب بأموال ليبيا المجمدة في الخارج، وتهريب فوائدها لعدد من الجماعات المسلحة، وهو ما ترتب عليه تراجع ملحوظ للدينار الليبي أمام الدولار، خاصة في السوق السوداء، وبالتالي ارتفاع أسعار كل السلع والمنتجات.
واختتمت أنه على الرغم من هذه الصعوبات التي تبدو وكأنها تُعقّد الأمور إلا أن هناك أمل يتلخص في الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية التي تتخذها حكومة فايز السراج المدعومة من منظمة الأمم المتحدة، من أجل تحقيق هدفين محددين، الأول تقليل الفجوة بين السوق السوداء والأسعار العادية، والثاني توفير العملة الصعبة داخل البلاد بطرق شرعية.