اجتماع “أميركي- أوروبي” للتنسيق في مواجهة التهديد الروسي
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى اتفاق “تام” بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين بشأن التعامل مع التهديد العسكري الروسي عند الحدود مع أوكرانيا، في ختام مؤتمر عبر الفيديو.
ووصف الرئيس بايدن الاجتماع مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي ب”الجيد جدا” مشيرا إلى إجماع تام مع القادة الأوروبيين، فيما ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي والقادة الأوروبيون أعربوا عن قلقهم من التصعيد الروسي وجددوا التزامهم بدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أن أوكرانيا قد تصبح “الشيشان الجديدة”، بينما أعلن حلف شمال الأطلسي أن بلدانه تعدّ لوضع قوات احتياطية في حالة تأهب، وأنها أرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون من جانبها رفع جاهزيتها، وأشار المتحدث باسمها جون كيربي، إلى أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بزيادة جاهزية وتأهب وحدات عسكرية من نحو ثمانية آلاف وخمسمئة جندي داخل الولايات المتحدة لتكون مستعدة في مدة زمنية قصيرة للانتشار في أوروبا، إذا تم تفعيل قوة الردع السريع التابعة للناتو.
وأكد كيربي في مؤتمر صحفي مواصلة التنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء بشأن احتياجاتهم على الأرض، مشيرًا إلى أن الوحدات التي يتم تحضيرها تضم فرقا قتالية ولوجستية وطبية واستخباراتية.
من جهته، عزا الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التوترات المتفاقمة، إلى الإعلانات والأفعال الملموسة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، منددًا بما وصفها بـ”هستيريا الغرب” حول اجتياح روسي مفترض وشيك لأوكرانيا.
