اجتماعات دولية سرية بشأن “جمر طرابلس”
218TV|خاص
“عواصم الثِقَل الدولي” باتت على ما يشبه اليقين بأن “حرب طرابلس” لم تنته، وأن “الاتفاق الهش” بين فصائل مسلحة قد لا يصمد طويلا، وأن عليها أن تكون مستعدة لـ”الأسوأ أمنياً” في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، إذا لم ينجح المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في تطوير “ترتيبات أمنية عميقة” تبعد “شبح خطر الفوضى” عن العاصمة التي تتهدد فيها حياة أكثر من مليوني مواطن مع كل “وجبة قتال”، في ظل مؤشرات تقول إن “موجة العنف” في طرابلس لا تزال “راقدة” تحت “الجمر” في طرابلس.
مجلس الأمن الدولي الذي اكتفت دوله في وضع “ثناء إنشائي” داعم لمهمة “الجنتلمان اللبناني”، واكتفى بـ”إدانات خجولة” يبدو أنه “قَلِق فعلاً” استباقاً لموجة عنف جديدة، خصوصاً أن غسان سلامة قد أبلغ العالم في إحاطته الأخيرة بأن الوضع لم يعد مقبولا في العاصمة طرابلس، وطلب من العالم مساعدته في محاسبة الفصائل التي روّعت الآمنين، مُحذّرا من أن تتحول ليبيا إلى “ملاذ للإرهابيين”، فيما كانت فرنسا “المؤيدة والمتعاطفة” مع مهمة سلامة قد استبقت إطلالة سلامة بالحديث عن “عقاب دولي للفصائل المسلحة” التي اشتركت في حرب طرابلس.
“جمر طرابلس” يمكن أن “ينوض” في أية لحظة، وفي مواجهة ذلك تكشف معطيات وتسريبات أن اجتماعات دولية تُعْقد على نطاق ضيق، وفي سرية تامة من أجل تطوير مقاربة دولية لـ”الترتيب الأمني” في طرابلس، فيما ينكب سلامة اليوم الأحد مع فريق عمله الأممي على الاجتماع بقادة عسكريين وأمنيين لفحص “الترتيبات الأمنية”، وفحص جاهزية الفصائل للدخول إلى مرحلة أعمق وأكبر من خطة أمنية للعاصمة التي شهدت في السنوات الماضية “فوضى كبيرة” عبر سلسلة من عمليات القتال التي طالت مرافق البنية التحتية للدولة، وكذلك منازل الآمنين التي تعرضت أكثر من مرة لأضرار كثيرة.