اتهام إيطالي تونسي لسلامة بـ”اللا مبالاة” تجاه “المبادرة التونسية”
218TV.net خاص
كشفت مصادر دبلوماسية دولية لقناة 218 أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتليوني إلى العاصمة التونسية أمس كانت “مهمة جدا”، إذ تلفت المصادر إلى أنه فيما كانت زيارة المسؤول الإيطالي إلى تونس كانت العيون الإيطالية والتونسية موجهة صوب الملف الليبي بكل تداعياته وتفرعاته، إذ يحاول جنتليوني – والكلام للمصادر- إحراز نقاط سياسية في ليبيا في مسعى لتسييل عوائدها لصالح حزبه في الانتخابات الإيطالية المقبلة.
وطبقا للمصادر فإن أخطر ما تم طرحه على مائدة المباحثات الإيطالية التونسية هو وجود تقدير تونسي مفاده عدم إكتراث المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إزاء المبادرة التونسية الخاصة بليبيا، إضافة إلى وجود مخاوف وإحباط تونسي إيطالي من الفوضى العارمة في ليبيا، وهو أمر من شأنه أن يؤثر تأثيراً مباشراً وخطيرا على الأمن العالمي، فيما ركز الجانب الإيطالي على أن سلامة يقوم بتهميش “الدور الإيطالي” في ليبيا، عبر “ميل وانحياز” لصالح بريطانيا وفرنسا ومصر.
وبحسب المصادر، وعلى صعيد التهيؤ تونسياً وإيطالياً لما قد ينجم من تداعيات أمنية في ليبيا فقد جرى تزويد الجانب التونسي بصور للأقمار الاصناعية تُظْهِر تجمعات لما تبقى من عناصر تنظيم داعش على الأراضي الليبية، إضافة إلى تعزيز التبادل الأمني استخبارياً بين تونس وروما، لمكافحة أخطار مشتركة تنجم عن “الهجرة والتهريب والإرهاب”، في حين تلفت المصادر إلى أنه من المرجح استخدام الأراضي التونسية وفق تنسيق أمني إيطالي تونسي كقاعدة انطلاق عمليات خاصة ومحددة على الأرض الليبية.
وعلى صعيد اقتصادي روت المصادر أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إضافة إلى رئيس الوزراء يوسف الشاهد أعطيا الضوء الأخضر للمؤسسات التونسية البحث في مسألة منح امتياز جديد لصالح شركة “إيني” الإيطالية للطاقة تقوم الأخيرة بموجبه بالتنقيب عن النفط في المنطقة التونسية الحدودية مع ليبيا.