“اتفاق سري” أميركي إيراني: “صواريخ كلامية”.. فقط
218TV | خاص
داخل “الغرف المغلقة” في الولايات المتحدة الأميركية وإيران تُبْذل مساع علنية وأخرى سرية لترتيبات “النزول عن الشجرة” بعد تصعيدين خطرين “سياسي وعسكري” بينهما قرب ساحل الخليج العربي، ما أعطى انطباعا عاما بأن الحرب الثالثة في الخليج ليست سوى مسألة وقت، لكن التصريحات في طهران وواشنطن وما حملته خلال الأيام الأربع الماضية من “نَفَس تراجع” و”عدم رغبة” بالحرب يُظْهِر أن الإيرانيين والأميركيين قد فتحوا “أبواب سرية” لحوار مباشر بينهما، وربما عبر وسيط ثالث، فيبدو أن “القدرة” على الحرب لا يمتكلها أي طرف في ظل “التداعيات الإقليمية” المحتملة لأي حرب، و”الصدمة القاسية” للنفط التي قد تتسبب ب”ارتفاع جنوني” لأسعاره في السوق الدولية.
ولا تستبعد تحليلات ومعطيات وازنة في طهران وواشنطن أن يكون “صُنّاع القرار” في البلدين قد اتفقوا على أن يظل التصعيد بينهما كلاميا في المرحلة المقبلة، لانعدام القدرة على الحرب والرغبة بها أيضا وفق ما يتضح من تصريحات المسؤولين الإيرانيين والأميركيين طيلة الأيام القليلة الماضية، لكن هذا الانطباع يقابله تحليلات أخرى تقول إن الحرب بين أميركا وإيران ربما تكون قد تراجعت “فرصها وحدّتها” لكنها لم تُلْغ أبداً، وهي ما يُلوّح بها منذ سنوات ضد النشاط والسلوك الإيرانيين في المنطقة، والذي زاد حدته في آخر خمس سنوات عبر وكلاء إقليميين في أكثر من مكان في منطقة الشرق الأوسط.
يقول كثيرون إن اندلاع الحرب الأميركية الإيرانية لا ينقصها سوى “رصاصة واحدة” حتى لو انطلقت بالخطأ، وهي حرب يُعْتقد أنه سيكون للقوة العسكرية الأميركية “اليد الطولى” بها إذا ما قررت خوضها على نحو خاطف وسريع ومفاجئ ك”عملية جراحية دقيقة ومفصلية”، لكن الولايات المتحدة ستكون “الطرف الخاسر” إذا ما استدرجتها إيران نحو حرب عصابات طويلة ومرهقة على أيدي وكلاء إقليميين بعضهم يرابط على شواطئ أوروبا، وهذا ما قد يسعى إليه “ملالي إيران”.