إيغور بوني: بدون أوروبا ستُقتسم ليبيا بين تركيا وروسيا
رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي يحذر من تكرار السيناريو السوري في ليبيا من قبل أردوغان وبوتين
نقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي إيغور بوني، قوله “إنه بدون الإتحاد الأوروبي سينتهي الأمر باقتسام ليبيا بين الأتراك والروس ، مذكراً بما حدث في سوريا وما آلت إليه الأوضاع بين روسيا وتركيا.
وجاء في تصريح “بوني” أنه بينما حاولت الدبلوماسيات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وألمانيا- بشكل منفرد، كل على حدة- بمساع حوارية عديمة الجدوى مع القادة و”العصابات الليبية” –حسب وصفه- دخلت روسيا وتركيا إلى الساحة وهما تستعدان بالسلاح لتحويل ليبيا إلى سورية أو صومال جديدة”.
وانتقد زعيم الراديكاليين “بوني”، وزير خارجية بلاده لويجي دي مايو وقال إنه يواصل محاولة فتح ثغرات جديدة بلا جدوى وعديمة الفائدة في طرابلس، لأن “إيطاليا تتعامل مع ليبيا منذ سنوات، فقط لوقف غزو لا وجود له للمهاجرين”، والذي “لا ينتج عنه سوى مزيد من الموت، بعد علفهم مجرمين ليبيين في اتفاقات غير لائقة”.
ووجه “بوني- في تلميح منه للدعم الأوروبي لثورة فبراير 2011 – انتقاداً لبلاده والمنظومة الأوروبية قائلاً ” كنا نحن الإيطاليون جزءًا من المشكلة وسندفع ثمنها باهضاً، كما هي الحال مع أنانية الدول الأوروبية منفردة، التي كانت هي الأخرى جزءًا من المشكلة “.
وأوضح “بوني” مؤكداً وجهة نظره في الملاذ الأوروبي بأن الحل الوحيد يتمثل بأوروبا ذات سياسة خارجية، عسكرية، دفاعية ودبلوماسية مشتركة تفرض على الأمم المتحدة خيارات لا تترك المجال لبوتين وأردوغان”.. محذراً من تكرار السوري في ليبيا ، مذكراً بما حدث في أوكرانيا أيضاً و في اليمن، و “ستكون الأسلحة والأنظمة غير الليبرالية والعنيفة من سيفوز، واضعة الدول الأوروبية وإيطاليا في الزاوية” – حسب ما خلصت إليه تصريحات “بوني” التي نقلتها وكالة آكي.