إيطاليا وشبح الهجرة.. تحركات قد تكون حاسمة
من المتوقع أن يُناقش وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني “قواعد الاشتباك الجديدة المتفق عليها” مع خفر السواحل في طرابلس خلال زيارته إلى ليبيا “في نهاية الشهر” التي قال الوزير إنها ستكون لمعالجة قضية الهجرة التي “يجب حلها بشكل مباشر في القارة الأفريقية”.
ولا يُعتبر تقديمُ الدعم لخفر السواحل الليبي خطوة جديدة بالنسبة لإيطاليا، ومع ذلك، تقول صحيفة هافينغتون بوست الإيطالية، إن خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق هو أيضًا جهاز مثير للجدل حيث يتم اتهامه أحيانا بعدم احترام حقوق الإنسان للمهاجرين، وأنه يضم في صفوفه بعض المتاجرين بالبشر.
وهذا ما أكده العقيد عبد الباري أبو عجيلة، الذي رحب بقرار مجلس الأمن الأخير بفرض عقوبات على مسؤول من خفر السواحل بقوله: “لدينا الكثير من الناس في الميليشيات، يعملون ضد القانون وضد البلاد”.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن العميد بحار أيوب قاسم، رحب بالقرار الذي اتخذه وزير الداخلية الإيطالي بإغلاق موانئ البلاد في وجه سفينة تحمل 629 مهاجرًا والتي انتهى بها المطاف في إسبانيا.
وبحسب الموقع الإيطالي، فإن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، عبد السلام عاشور ،هو أحد الأشخاص الذين ستعتمد عليهم الحكومة الإيطالية الجديدة في كبح تدفقات قوارب الهجرة من ليبيا.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن صحيفة “إل بايس” الإسبانية قولها إن إيطاليا قد تزوّد “خفر السواحل” بتمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي مثلما حدث مع تركيا لكن الحكومة الإيطالية تنكر هذه التحركات الأخيرة.