“إيريني”.. بين الجدية الأوروبية ورفض “الوفاق”
تقرير| 218
يبدو أن الاتحاد الأوروبي جاد في تنفيذ مراقبة توريد السلاح إلى ليبيا وتطبيق مخرجات مؤتمر برلين ومن قبلها قرارات مجلس الأمن بالخصوص.
فقد صرح مسؤول في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء، بأن العملية البحرية الخاصة بليبيا ستنطلق خلال أيام، ما يعكس الجدية الأوروبية.
لم يُعجب إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق عملية بحرية خاصة بليبيا حكومة الوفاق والطرف التركي، فسارع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى تقديم مذكرة لرئيس مجلس الأمن يرفض فيها هذه العملية.
المهمة الجديدة المعروفة باسم “إيريني” تم تعليقها لمدة شهر تقريبًا بسبب المشاحنات بين إيطاليا واليونان حول من يجب أن يتولى القيادة والاعتراضات من النمسا والمجر حول مسألة إنشاء أسطول إنقاذ ينقل المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم السكرتير الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، للصحفيين في بروكسل، إن عملية “إيريني” تملك الموارد اللازمة للانطلاق، في حين ذكرت مصادر دبلوماسية أن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية ستصل إلى منطقة العمليات شرق المتوسط مدعومة بسفن من دول الاتحاد الأوروبي حتى لحظة وصول السفن المكلفة رسمياً بأداء المهمة الأوروبية.
وتعزز تصريحات المسؤولين وتسريبات الدبلوماسيين رغبة الأوروبيين الجادة في تطبيق مهمة “إيريني”، فهل ستكون مهمة حازمة وصارمة؟ وكيف سيتعامل معها كلٌ من الجيش الوطني وحكومة الوفاق؟
حتى الآن اكتفت “الوفاق” بالرفض، واكتفى الجيش الوطني بالصمت، في انتظار ما ستؤول إليه الأحداث في قادم الأيام.