إيبولا الفتاك يحصد الأرواح مجدداً في الكونغو
حصد مرض إيبولا في الكونغو الديمقراطية أرواح أكثر من 200 شخص على الأقل، نصفهم من سكان مدينة واحدة.
وكشفت هيئة الصحة الوطنية في الكونغو أن هذا الفيروس الذي عاود الظهور مجدداً في البلاد، تسبب بموت أكثر من 200 ضحية نصفهم من مدينة بيني وحدها، التي يبلغ تعداد سكانها 800 ألف نسمة .
وفي حين تسعى الفرق الطبية للحد من انتشار هذا الفيروس الفتاك، أعلن وزير الصحة الكونغولي أن الجماعات المسلحة في البلاد تعيق حركة الفرق وعملها، جراء تحرشهم بالعناصر الطبية التابعة للفريق الطبي في المناطق التي انتشر فيها الفيروس، أو دارت شكوك حول وجود إصابات بين سكانها.
غير أن هيئة الصحة الوطنية أكدت أن الفرق الطبية في ظل هذه العراقيل، تمكّنت حتى الآن من تحصين 25 ألف شخص ضد الإصابة بالفيروس.
من جانبها دعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة في البلاد، الجماعاتِ المسلحة، إلى إفساح المجال أمام الأطقم الطبية المكلفة بمحاربة هذا المرض، وعدم إعاقة عملهم، وعرقلة تنقلاتهم.
وكانت الكونغو الديمقراطية قد تعرضت لموجات من انتشار هذا المرض الفتاك في أوقات ماضية، أدت آخر موجة منه إلى وفاة 201 شخص من أصل 291 مصابا.
يشار إلى أن فيروس إيبولا هو مرض فتاك ومميت، ينتقل من خلال الاتصال عبر كميات صغيرة من سوائل الجسم البشري.