“إقرار إيراني” بقتل متظاهرين في “الاحتجاجات المكتومة”
218TV|خاص
تُلِيَ اليوم الثلاثاء بيان حكومي رسمي على الشاشة الرسمية في إيران أقرت فيه طهران بوقوع متظاهرين قتلى بنيران عناصر أمنية وعسكرية إيرانية خلال الأسبوعين الماضيين خلال الاحتجاجات التي شارك فيها نحو ربع مليون إيراني احتجاجا على رفع أسعار الوقود والعديد من السلع في العاصمة وبعض المدن الإيرانية الأخرى، لكن البيان الرسمي الإيراني نفى أن يكون عدد القتلى قد وصل إلى 200 في أسبوع واحد، وهو الرقم الذي جاء في تقرير تضمن تحذيرات لمنظمة العفو الدولية، فيما قالت أوساط إيرانية إن البيان الإيراني يهدف للرد على قنوات تلفزيونية دولية تبث باللغة الفارسية، وتحدثت عن أرقام صادمة لقتلى المتظاهرين في إيران.
ولم يفصح البيان الإيراني عن عدد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن، لكن البيان قال إن مَن تعرضوا ل”نيران أمنية” هم مجموعة من المخربين الذين هاجموا مقار رسمية ومنشآت للقطاع الخاص، وعشرات المصارف لسرقة المال، فيما قال البيان إن السلطات ستصدر بيانات توضيحية تتضمن عدد ضحايا التظاهرات الأخيرة في عموم البلاد، وستبث اعترافات لعناصر ألقي القبض عليها، واعترفت أن مهمتها تخريب المنشآت والاعتداء على رجال الأمن، وأن هؤلاء لا علاقة لهم بالتظاهر السلمي.
يأتي ذلك في وقت أعادت فيه معدة التقرير الدولي الباحثة الإيرانية في منظمة العفو الدولية منصورة ميلز القول إن رقم القتلى الوارد في التقرير ليس مبالغا به، بل قد يكون العدد أكثر من ذلك بكثير، وإن قطع السلطات الإيرانية لخدمة الإنترنت هو دليل على انتهاكات جسيمة مورست بحق المتظاهرين، وإن شهادات أهالي الضحايا بدأت بالتدفق إلى العالم الخارجي، وستظهر الحقيقة في أقرب وقت ممكن.