إقالات واستقالات مدربين .. متتالية لم تنته بعد .
مسلسل الإقالات والاستقالات للمدربين .. عبث غير منظورة نهايته .
ربما يكون الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم هو الوحيد على مستوى العالم الذي لازال فيه سوق إقالات واستقالات المدربين نشطاً ومتواصلاً حتى قبل انطلاق الموسم، وهي ظاهرة أصبحت تتصدر المشهد الرياضي الليبي خاصة وأن هناك أندية قامت بتغيير ثلاثة بل وحتى أربعة مدربين بالرغم من انقضاء ثلاث جولات فقط من المسابقة .
فالأخضر مثلاً بدأ استعداداته للدوري مع التونسي سمير شمام قبل أن يرحل ويخلفه مواطنه منصف الشرقي وقبل انطلاق الموسم تمت إقالته وتعويضه بالمدرب جمال أبونوارة ولكنه رحل هو الآخر بعد البداية المخيبة للفريق وترك مكانه للمدرب طاهر جبريل وهو كان مدرباً لأندلس أمساعد قبل أن يستقيل ويضطر فريقه للتعاقد مع المصري سعد البقري.
وبخلاف الأندية فإن هناك بعض المدربين الذين ربما يكونوا قد حطموا أرقاماً قياسية في قيادة أكثر من فريق بالموسم الواحد .
وأبرز هؤلاء المدرب رضوان الذيب الذي تنقل حتى الآن بين فرق خليج سرت ورفيق والترسانة وأيضا المدرب محمد إسماعيل الذي تولى الإشراف على فرق الخمس والمدينة والوحدة بينما تولى المدرب جمال خميس مهمة تدريب فريقي المحلة وخليج سرت كما قاد المدرب صالح صولة الجهازين الفنيين لفريقي الترسانة والوحدة !!
الأمر لم يقف عند هذا الحد لأن هناك عدة أندية أخرى قامت بتغيير مدربيها سواء بعد جولة أو جولتين من انطلاق الدوري أو حتى قبل ضربة بداية الموسم .
فالاتحاد أقال عبدالحفيظ أربيش وتعاقد مع الفرنسي الشهير انطونيو غارزيتو بينما تعاقد المدينة مؤخراً مع السويدي الجنسية والتونسي الأصل منير شبيل فيما استطاع المحلة إقناع المدرب سعيد الشوشان بملء الفراغ الذي تركه المدرب المُقال عطية الشريف.
كما عين النجمة ميكائيل الرحال بعد استقالة مدربه فيصل أبوشعالة بينما استعاد الاتحاد المصراتي خدمات مدربه التونسي لطفي جبارة بعد اعتذار مواطنه زياد التومي .
من جانبه منح الأولمبي ثقته في المدرب حسين الدالي ليكون بديلاً للمستقيل سالم ميلاد وكذلك فعل رفيق بإسناده المهمة للمدرب عبدالرزاق المعيوفي بعد مغادرة مدربه السابق رضوان الذيب.
ولأن السلسلة لازالت طويلة فقد تعاقد فريق الخمس مع الثنائي الشاب أسامة الحمادي وأبوبكر الحرك لخلافة المستقيل محمد إسماعيل كما أبرم القرضابية اتفاقاً مع أحمد الحداد بعد استقالة إسماعيل البكوري فيما لم يجد الشط أفضل من المدرب المساعد رضا التركي للإشراف على الفريق بعد رحيل أكرم الهمالي.
أما النصر فقد فضل التعاقد مع التونسي طارق الثابت بعدما خاض تجربة قصيره مع صلاح الخضري.