إفراج مشروط عن قاتل روبرت كيندي بعد 5 عقود في السجن
سيكون سرحان بشارة سرحان على موعد مع الحرية، بعد 51 عامًا قضاها في السجون الأمريكية.
السجين الفلسطيني الأصل؛ دخل السجن عام 1969، بعد اغتياله المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية روبرت كيندي، وقد نال حكمًا بالإعدام خنقًا في غرفة الغاز، قبل تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.
فمن هو سرحان سرحان، أقدم سجين عربي في السجون الأمريكية؟
وُلد سرحان بشارة سرحان في القدس عام 1944، ونزح مع عائلته إلى الأردن قبل أن تصل العائلة إلى الولايات المتحدة عام 1956، وهناك؛ درس سرحان حتى المرحلة الثانوية ثم عمل في اسطبل قبل أن يفقد عمله بسبب إصابةٍ تعرض لها.
عُرف سرحان بتمسكه الشديد بقضية وطنه الأم فلسطين، وبسبب ذلك التعلّق؛ أقدم على اغتيال روبرت كيندي، المرشح للانتخابات الأمريكية، والذي عُرف بدعمه الشديد لإسرائيل وتبنيه لمشروع إرسال طائرات مقاتلة لدعم الجيش الإسرائيلي.
في الخامس من يونيو عام 1968؛ قام سرحان بإطلاق النار على كيندي ومرافقيه، بعد لقاء السيناتور الأمريكي أنصاره أمام أحد الفنادق في لوس أنجلوس.
مات كيندي، في اليوم التالي، متأثرًا بجراحه، فيما قُبض على سرحان وتمت محاكمته وإدانته بعد أن اعترف بارتكابه الاغتيال.
تنقّل سرحان على مدار أكثر من خمسة عقود بين سجون امريكية عدة، ورفض القادة الأمريكيون وساطات عدة لإطلاق سراحه، أبرزها رفض الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون طلب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالإفراج عنه.
مؤخرًا، وبعد اجتماع لجنة قضائية مصغرة للنظر في قضية سرحان؛ تمت الموافقة على إطلاق سراحه المشروط بمغادرته لأراضي الولايات المتحدة الأمريكية حال إطلاق سراحه. وبذلك؛ سيبصر سرحان الحياة مجددًا خارج القضبان بعد 51 عامًا في السجن، كانت كفيلةً بجعله على رأس أقدم السجناء في الولايات المتحدة الأمريكية، والعالم ككل.