إعمار ليبيا “للمغازلات السياسية”
يغازل ملف الإعمار في ليبيا دولا عديدة تمتلك شركات قوية تختص في البناء والتشييد بالإضافة إلى قوة بشرية تؤهلها الدخول إلى ليبيا وبعد تأخر استكمال المشاريع وملف الإعمار بعد مرور ثماني سنوات من الفوضى الأمنية بدأ يظهر للعيان غياب استراتيجية الدولة لإعادة تأهيل سوق العمل وأن شماعة الوضع الأمني لن تكون يتيمة بعد اليوم في ملف الإعمار.
وتستند هذه المعلومات إلى ما أكده وزير العمل والتأهيل المهدي الأمين لوزير القوى العاملة المصرية في أبريل عام 2018 بأن للعمالة المصرية أولوية فرص التشغيل في مشاريع إعادة الإعمار، وما جعل هذه التصريحات تطفو على السطح الآن هو ماقاله وزير العمل لنظيره التونسي قبل يومين في جنيف، من التأكيدات ذاتها ولكن بأولوية عقود العمال التونسيين للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا والتي جاءت عقب تصريحات متكررة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالترحيب بإعادة الإعمار من دول أجنبية تشابهت فيها الصيغ بمشاركة الشركات والعمالة التشغيلية في إشارة واضحة لضياع بوصلة التخطيط على صعيد تحديد شكل السوق الليبية للعمل وآلية الاستثمار فيها مع إهمال تقديرات البنك الدولي لتكلفة إعادة الإعمار عام 2016.