إعصار يتشكّل بـ”المتوسط” ويضرب ليبيا الأحد
218 |خاص
أظهرت تحديثات للحالة المناخية الأوروبية خلال الساعات القليلة الماضية على النموذج الأوروبي للطقس أنه بعد ساعات قليلة من توجه المنخفض الجوي الذي تأثرت به ليبيا اليوم وأغرق مناطق عدة بأمطار وسيول منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء بعيدا عن ليبيا، من المحتمل أن يعود بوتيرة أعمق وأشد نحو الساحل الليبي بعدما كان متوقعا بحسب ما أظهره النموذج الأوروبي (ECMWF) ، وأنه قد يتطور ليتحول إلى إعصار من الفئة الأولى ويصل إلى ذروته فجر يوم الأحد المقبل الثلاثين من شهر سبتمبر.
وبحسب الصور المناخية الملتقطة خلال الساعات القليلة الماضية عبر الأقمار الاصطناعية فإن العاصفة الاستوائية كان من المقرر أن تتعمق وتقوى باتجاه سواحل تركيا واليونان، لكنها ستتحرك مجددا صوب السواحل الليبية، وسط مخاوف من سيناريو كارثي، نظرا إلى كميات الأمطار الاستثنائية التي تحملها عادة العواصف الاستوائية إلى اليابسة، الأمر الذي يفوق قدرة البنية التحتية الليبية التي لم تكن قادرة على تصريف موجات مطرية أقل مما يحتمل أن تحمله العاصفة المطرية المقبلة، علما أن تحديثات المناخ يرجح أن تتغير بين وقت وآخر، علما أن حتى لحظة كتابة هذا التقرير فإن العاصفة الاستوائية ستضرب السواحل الليبية يوم الأحد المقبل ما لم يطرأ تغيير في مسار العاصفة.
والبحر الأبيض المتوسط لم يسبق له أن تعرض لأعاصير التي تتشكل فوق المحيطات والمسطحات المائية الواسعة جدا، إذ إن جميع الدول العربية في قارتي آسيا وأفريقيا باستثناء سلطنة عمان بعيدة تماما عن منطقة الأعاصير.