إطلاق إستراتيجية الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019
ترجمة خاصة / 218
أعلنت بعثة الأمم المتحدة إطلاق إستراتيجية الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019 مبينة بأن إطلاقها يأتي في لحظة مهمة مكرسة للتخفيف من معاناة الآلاف من الناس ومساعدة المجتمعات على التطور والازدهار.
وأكد بيان للبعثة أن 7 سنوات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن أثرت على صحة العديد من الأطفال والنساء والرجال في ليبيا في وقت يصارع فيه الناس كل عام لتحمل آثار الأزمة التي أدت إلى زعزعة استقرار البلاد ووضعها في طريق الخطر وهي أمور قادت لارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدمير الاقتصاد.
وتطرق البيان إلى تجاوز إنتاج ليبيا من النفط حاجز المليون برميل يوميا وهو ما لم يُتَرجَم إلى فوائد ملموسة للناس ممن يزدادون فقرا عاما بعد آخر في ظل تدهور الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية مؤكدا أن المواطنين المحبطين لا يستطيعون فهم حالة عدم مساهمة زيادة إنتاج النفط والإيرادات الحكومية في تحسين مستويات المعيشة والأمن والرفاهية للجميع في ليبيا.
وأضاف البيان أن عديد الأشخاص والأسر الضعيفة لا يمتلكون القدرة على تحمل تكاليف الغذاء والماء والأدوات المنزلية الأساسية ويضطرون للجوء إلى اتخاذ تدابير يائسة واعتماد آليات تكيف مهينة لاجتياز هذه الأوقات الصعبة.
وتناول البيان في جانب منه ما يواجهه اللاجئون والمهاجرون من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ظل غياب سيادة القانون مبينا بأن شباب من جنوب صحراء إفريقيا يبحثون عن فرص للعمل وحياة أفضل ولتحقيق ذلك يواجهون مخاطر عالية تتمثل بالاحتجاز التعسفي والاستغلال بسبب لون بشرتهم السمراء.
ونقل البيان عن منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا “ماريا ريبيرو” تأكيدها أن خطة الاستجابة الحالية هي الثانية من نوعها مبينة استمرار الشركاء في إحراز تقدم مهم في زيادة وصول المساعدات الإنسانية وبناء علاقات قوية وشراكات مع منظمات وطنية ومحلية والانفتاح على المجتمع المدني.
وبيّن البيان وجود فهم أفضل للحالة الإنسانية في ليبيا مع بداية العام 2019 أكثر من أي وقت مضى وهو ما قاد لبناء خطة استجابة تستند إلى أدلة قوية لدعم أشد الناس تضررا وضعفا وكثير منهم في المنطقة الجنوبية مؤكدا مواصلة دعم الليبيين المكافحين من أجل الوصول إلى الخدمات الأساسية والمستلزمات المنزلية الأساسية والعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم ودعمهم في إعادة بناء حياتهم فضلا عن الاستمرار في معالجة محنة الناس ومنهم اللاجئين والمهاجرين الذين يحتاجون إلى الحماية والمساعدة.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن مستقبل ليبيا هو بأيدي الليبيين أنفسهم مع ضرورة استمرار تحقيق التقدم في الإصلاح السياسي والأمني والاقتصادي لضمان مسارات مستدامة لإحلال الاستقرار والسلام مع وجوب عمل المجتمع الدولي مع الشركاء المحليين لضمان تحقق كل هذه الأهداف.