إصابات كورونا في سبها تنذر بكارثة وشيكة
ظهرت بؤرة جديدة لفايروس كورونا في ليبيا قد تكون هي الأخطر إذا لم تتم السيطرة عليها مبكرا.
وبعد أن أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيله إصابتين جديدتين، أعقبه بيان من المجلس البلدي سبها يؤكد أن الحالتين من المدينة، وليعلن فرض حظر التجوال داخل المدينة ضمن مساعيه لمكافحة الفايروس والحد من انتشاره.
من جهته أعلن مركز سبها الطبي، رفع حالة الطوارئ القصوى داخل أقسامه، واقتصار العمل على الحالات الضرورية والتي تحتاج لرعاية مستعجلة، فيما حذرت الغرفة المركزية لمكافحة وباء كورونا ببلدية سبها، المواطنين من شائعات حول حالات الإصابة وبياناتها مطالبة المواطنين بعدم أخذ أي معلومة، إن لم تصدر عن الجهات الرسمية، لما قد يتسبب به من ضرر بالمصلحة العامة والخاصة، ويعرض خصوصية وحياة المواطنين للخطر، داعية إلى الهدوء واتباع الإجراءات المعلن عنها، من الجهات الرسمية والالتزام بالحظر والتباعد الاجتماعي.
وأوضح مدير مركز العزل الصحي سبها علي السعيدي لـ218 أن الطاقم الطبي باشر إجراءات العزل والحجر الصحي فور وصول نتائج الحالتين المصابتين ، مشيرا إلى أن المصابَين كانا خارج المدينة لغرض العلاج مايرجح انتقال العدوى إليهما من أماكن ترددا إليها هناك ، مضيفا أن الحالة الأولى لامرأة في منتصف الخمسينيات وأن حالتها متأخرةٌ وسيتم عزلها في قسم العناية الفائقة بالمركز؛ في حين أن الحالة الأخرى لشاب في مقتبل الثلاثينات سيتم حجره منزليا.
من جهتها أهابت مديرية أمن سبها بالمواطنين الابتعاد عن التجمعات الاجتماعية وعدم الاختلاط واتباع الإرشادات الصحية احترازا من انتشار العدوى.
وتبدو ظروف الجنوب الليبي السيئة التي يعاني منها منذ سنوات وكأنها مناخ مناسب لتحوله إلى بؤرة لاحتضان فايروس كورونا ، إلا أن التعويل على وعي الأهالي قد يضرب مثلا في تحدي هذه الظروف مهما صعبت عليهم.