إدلب تجمع أردوغان وبوتين على وقع اشتداد المعارك
تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور عدة بريف إدلب بين الجيش السوري بدعم جوي روسي، وفصائل المعارضة وبعض الجماعات المتشددة المدعومة من تركيا، تبادل خلالها الطرفان قصفا بريا مكثفا وعنيفا، تسبب بسقوط قتلى من الجانبين.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن جنديين قتلا وأصيب 6 بنيران الجيش السوري خلال المعارك الدائرة في ريف محافظ إدلب، بينما أشار المرصد السوري إلى مقتل 9 عناصر من قوات النظام في ضربات جوية نفذتها طائرات مسيرة تركية على مواقع في محيط مدينة سراقب.
ويأتي هذا التصعيد قبل أقل من 24 ساعة على قمة يعقدها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في العاصمة موسكو، في محاولة لرأب الصدع بينهما، وتفعيل بنود اتفاق سوتشي الموقع لتحديد مناطق لخفض التصعيد في المحافظة، بعد اتهامات متبادلة بينهما حول المسؤولية عن خرق الاتفاق، وتأجيج نار الصراع، إذ أسقطت تركيا خلال أسبوع واحد ثلاث طائرات حربية للنظام السوري، الذي رد بإسقاط أربع طائرات مسيرة تركية من نوع بيرقدار.
واتهمت روسيا على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع تركيا بانتهاك القانون الدولي بحشد قواتها في إدلب، والإخلال بالتزاماتها تجاه اتفاق سوتشي، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله إن مواقع “إرهابية” اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب ما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
بدورها حذرت مصادر في الأمم المتحدة من حدوث أسوأ أزمة إنسانية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، مشيرة إلى أن نحو مليون مدني نزحوا هربا من المعارك خلال الثلاثة أشهر الماضية.