إدانة أممية لاستهداف الأطقم الطبية في ليبيا
تقرير | 218
لم يُغادر أطباء كثر المدن التي تشهد حروباً مريرة ورفضوا أن يتركوا أبناءها أمام مصير مجهول مع الإصابات في ظل الحملات العسكرية التي تشن بين الحين والآخر، فمنذ بداية الاشتباكات في طرابلس مطلع أبريل وبحسب البعثة الأممية تم تسجيل أكثر من 37 اعتداءً ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها بما في ذلك المستشفيات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المدنية والعسكرية.
وقد أسفرت هذه الهجمات من مختلف الأطراف عن الإضرار بما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و19 مستشفى ومقتل نحو 11 شخصاً وإصابة أكثر من 33 شخصاً بجروح رغم أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة دان الهجمات الشرسة على مرافق الرعاية الصحية واستهداف العاملين فيها، مؤكّدا أن “الاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف يعدّ جريمة حرب، وعندما يُرتكب كجزء من هجومات واسعة النطاق أو منهجية ضد السكان المدنيين، فإن ذلك قد يشكل جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف سلامة: “أننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الأطباء والمسعفين يُستهدفون يومياً بينما هم يجازفون بحياتهم لإنقاذ الآخرين ولن نألو جهداً لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة”.
بيان البعثة الأخير حمّل الجيش الوطني المسؤولية عن مستشفيين ميدانيين وسيارتي إسعاف ما أسفر عن مقتل 4 أطباء على الأقل وأحد المسعفين وإصابة ما لا يقل عن 8 آخرين من العاملين في المجال الطبي، كما تحدثت البعثة عن ضربتين جويتين دقيقتين على أحد المستشفيات الميدانية في حي العزيزية ما أسفر عن إصابة 4 من أفراد الطاقم الطبي على الأقل.
وتستمر هذه الهجمات في ظل غياب آلية محاسبة تردع المتهم الرئيسي لشن هذا النوع من الهجمات وردعهم عن تكرارها.