تقرير | 218
إجراءات الوقاية من انتشار فيروس ”كورونا” المستجد أخذت نسقا تصاعديا وسريعا في تونس على غرار فرض حظر التجول والحظر الصحي العام هذا ما أكده وزير الداخلية هشام المشيشي خلال ندوة صحفية التأمت لهذا الغرض.
وزير الداخلية دعا المواطنين إلى ضرورة التحلي بالجدية في التعاطي مع الوباء والالتزام بقرارات الدولة وقوانين الحجر الصحي، وذلك لعدم التزام فئة كبيرة من التونسيين بالحجر الصحي العام وخروجهم إلى الشارع غير مهتمين بالخطر الذي يحيط بالبلاد والعالم.
واقع جعل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد يأذن بنشر وحدات الجيش الوطني وتأمين دوريات مشتركة لضمان تطبيق حظر التجول والحجر الصحي العام.
ويرى كثيرون أن قرارات حظر التجول التام وانتشار الوحدات الأمنية في ربوع البلاد جاءت متأخرة، فالأيادي ترتعش إزاء أزمة لم تعهدها حكومة ما زالت شابة وليس لها الخبرة في إدارة مثل هذه الأزمات.
القرارات التي انبثقت عن اجتماعات مجلس الأمن القومي سابقا حول تفشي وباء كورونا كانت مبتورة وغير واضحة المعالم ما جعل الشارع يتخبط بين الالتزام بالحجر الصحي أو الالتحاق بالعمل والعيش بشكل طبيعي دون التقيد بضوابط صحية طالما لم يصدر قرار ثابت وحاسم لمنع التجول ناهيك عن المسافرين الذين حلوا إلى تونس قادمين من مدن موبوءة ولم يخضعوا لقرار الحجر الصحي ولم يتقيدوا بالتعليمات لتفادي انتقال العدوى إلى ذويهم وباقي أفراد المجتمع.
رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية تكلمت هذه المرة بنبرة صوت حزينة خلال التغطية الإعلامية اليومية مناشدة المواطنين بالالتزام بالحجر الصحي وتحمل المسؤولية ورفع درجة الوعي لديهم، ليتم تسجيل ثلاث وفيات وشفاء حالة وحيدة، مع وجود إحدى عشرة حالة في المستشفيات، فيما يرتفع إجمالي الإصابات إلى ما يقارب التسعين حالة مؤكدة.
