أين هو الرئيس؟ وأين هم رجال الوطن؟
خيري القاضي
بعد يومين من مداخلة رئيسي اتحاد الكرة الموقوف والمكلف على شاشة قناة 218 . تبادرت إلى ذهني بعض الأسئلة البديهية التي لم أجد لها جوابا: هل حقا كلاهما سيصنع ربيع كرة القدم في بلادنا؟ وهل يدركان أنهما على رأس أحد التجمعات أو المؤسسات القليلة التي توحد الليبيين؟
أين الرئيسان من بنية تحتية متهالكة ورزنامة بدائية؟ باعتقادي أن رزنامة دوري حواري ستكون أكثر تنظيما
أين هما من منتخب يقبع في ترتيب يبتعد عن الـ100 من صفوة منتخبات الأرض، أليس حريا بهما الحديث عن مستقبل كرة أصبحت تخنق محبيها بسبب خيباتها وتخبطاتها في وقت كانت الأكسجين الأكثر نقاوة لهم.
فبعد تصريحات وتبادل للاتهامات.. سؤال جوهري تردد على لسان كل متابعي كرة القدم في ليبيا للسيدين الشلماني والجعفري عندما تفننا في اتهام بعضهما على الهواء وكشف المستور وما خفي كان أعظم..
((علاش ساكت الفترة هادي كلها))
هنا القاعدة تقول الغاية تبرر الوسيلة، أما أنا فأقول: إلى سمو معاليكما لقد مكثتما في أعلى سلطة لكرة القدم في البلاد لفترة ليست بالقصيرة وأحدثكم من قاع حفرة الإخفاق عن أهم إنجازاتكم، فبوجودكم أصبح المنتخب الأولمبي من الذكريات والمنتخبات السنية كالأيتام.
خمسة مدربين لمنتخبنا في فترة قصيرة. المؤتمرات الصحفية من النوادر وإن وجدت فقط لمحاولة الدفاع عن معاليكم. الصافرة كانت آخر اختراع وصل لحكام كرة القدم في زمن الفار!
والحديث يطول أيضاً عن فرق ليبية تظلم وتقصى في أفريقيا بسبب تسلط مجاعة التحكيم عليها ولا تجد من يرد إليها حقها.
وأتأسف عن ازعاجكما بتذكيركما بوجود لاعب أصيب وهو يرتدي غلالة الوطن الغالي وتكفل بإجراء عمليته على حسابه الخاص دون تكليف أحد أعضاء الاتحاد الموقرين بإرسال باقة ورد عليها علم البلاد التي يمثلونها.
قائمة إنجازاتكم تطول أما صراعاتكم فقد احتارت فيها العقول!!