أيام وليال صعبة سبقت فبراير

مرت ليلة الـ15-16 من فبراير عام 2011 صعبة على كافة سكان مدينة بنغازي ممن باتوا ليلتهم مترقبين ما سيكون عليه الغد.

وكانت الدعوة لثورة فبراير مقررة في الـ17 من ذات الشهر إلا أن الاعتقالات عجلت بموعدها بعد أن خرج المتظاهرون في احتجاجات أمام مديرية الأمن وميدان الشجرة وسط المدينة.

وأصبح يوم الـ16 من فبراير نقلة كبرى في حراك الثورة حينما خرجت مدينة البيضاء في تظاهرات عارمة عمت شوارعها فضلا عن مدينة الزنتان ومدن أخرى لم يتم توثيق خروجها.

لم يتوقع أحد في داخل ليبيا أو خارجها خروج الليبيين وهم عزل من السلاح إلى الشوارع ليواجهوا وحشية نظام القذافي الذي جثم على صدورهم لـ42 عاما ليكون بذلك واحدا من أطول عهود الحكم في العصر الحديث.

وانتشرت شرارة الثورة بعد بنغازي والبيضاء إلى مدن أخرى إلا أن البيضاء قدمت شهيدين برصاص قوات القمع القذافية.