“أوكسفام” تكشف أسماء دول تُشكّل ملاذا للتهرب الضريبي
نشرت منظمة أوكسفام غير الربحية تقريرا عن الدول التي تُمثّل ملاذا آمنا للتهرب الضريبي حول العالم، إذ يرى مستشار السياسة الضريبية لدى المنظمة إزمي بيركوت أن مثل هذه الملاذات الضريبية غير القانونية تساعد مسؤولي الشركات على خداع الدول بإخفاء مليارات الدولارات سنوياً عن أعين الحكومات، وتسهم أيضاً في إيجاد نظام اقتصاد غير عادل، تكون نتيجته الحيلولة دون تحسُّن حياة ملايين البشر حول العالم. وأتت برمودا في رأس قائمة أسوأ الملاذات (أفضل مكان للتهرب الضريبي)، تلتها جزر كايمان، وهولندا.
وضمت القائمة «السيئة» أيضاً سويسرا وسنغافورة وايرلندا ولوكسمبورغ وكوراساو وهونغ كونغ وقبرص وجزر الباهاماس وجيرسي وبربادوس وموريشيوس، والجزر العذراء البريطانية.
وعندما ينخفض إيراد الضرائب على الشركات، تلجأ الحكومات إلى خفض الإنفاق أو زيادة ضرائب من نوع «ضريبة القيمة المضافة»، التي تؤثِّر بشكل مباشر في الفقراء.
وتتعرّض دول، مثل لوكسمبورغ وايرلندا وهولندا، لضغوط من المفوضية الأوروبية، بسبب ما منحته هذه الدول من امتيازات للشركات الدولية. ومن أبرز الدول التي وجهت إليها انتقادات لاذعة في هذا الشأن ايرلندا بسبب دعمها صفقة مع «أبل» الأميركية، تدفع بموجبها الشركة ضريبة بنسبة %0.005 فقط. واتهمت لوكسمبورغ وهولندا أيضاً بعقد صفقات ضريبية غير قانونية. وتعارض هذه الدول انتقادات المفوضية الأوروبية.
يأتي ذلك رغم غضب شعبي عارم إزاء تسريبات بفضائح التهرب الضريبي في بنما، التي لجأ إليها أفراد وشركات لتجنّب دفع الضرائب.
وردّاً على ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية سلسلة من المبادرات لكبح التهرّب الضريبي، مثل إقرار نظام ضريبي موحّد، ولكن العديد من تلك المبادرات أثارت جدلاً بين وزراء مالية الاتحاد، ولم يحظَ بإجماع.