أوكرانيا.. جمود في جبهات القتال واحتدام الاتهامات المتبادلة
مع دخول الحرب على أوكرانيا أسبوعها الرابع؛ تبدو روسيا عاجزة عن تحقيق أي تقدم يذكر، خاصة لجهة السيطرة على المدن الكبرى، على عكس توقعاتها بتحقيق الانتصار في غضون أيام.
وأفاد تقرير للمخابرات البريطانية أن التقدم الروسي توقف إلى حد كبير على مختلف الجبهات، بعد تكبد القوات الروسية خسائر فادحة جراء المقاومة الأوكرانية الشرسة والمنسقة بشكل جيد، الأمر الذي دفعها إلى اتباع سياسة القصف البعيد، وهو ما يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين كل يوم.
تحولت ضواحي كييف الشمالية إلى أنقاض بسبب القتال الضاري، لكن العاصمة نفسها ما تزال صامدة بقوة، وسط حالة من حظر التجول أعلنها عمدة المدينة، في ظل تعرضها لهجمات صاروخية ليلية دامية، بينما تكبدت مدينة ماريوبول الساحلية أسوأ التداعيات الإنسانية للحرب، حيث يحاصر مئات الآلاف من المدنيين في أقبية المباني دون طعام أو مياه أو كهرباء منذ أسابيع، وتمنع القوات الروسية قوافل المساعدات من الوصول إلى المدينة.
بالتوازي مع حالة الجمود على جبهات القتال؛ اشتعلت حرب تصريحات بين الغرب وروسيا، فبعد وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمجرم حرب، وتنديد الكرملين بهذه التصريحات واعتبارها مستفزة وغير لائقة، ولا يمكن غض الطرف عنها من زعيم بلد قتل المدنيين في صراعات في أنحاء العالم.
واتهم نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الولايات المتحدة بتأجيج رهاب روسيا “المثير للاشمئزاز”، بحسب تعبيره، في محاولة لإجبار موسكو على الركوع، مضيفًا أن ما وصفها بـ(المؤامرة) لن تنجح، فروسيا لديها القوة لوقف كل أعدائها عند حدهم.
ندد الرئيس فلاديمير بوتين، في خطاب ناري حاد اللهجة، بمن وصفهم ب”بالخونة والحثالة” في الداخل الذين ساعدوا الغرب، مؤكدًا المضي فيما أسماها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا معتبرًا أنها ضرورية لأن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا في تهديد بلاده وبالتالي كان يتعين على موسكو التصدي “للإبادة الجماعية” التي ترتكبها كييف بحق الناطقين بالروسية.