218TV|خاص
لا تخلو الزعامات والوزارت والأحزاب في تركيا، ولا حتى أسماء شخصيات في عالم المال والأعلام والرياضة والفن في تركيا من لفظة “أوغلو” التي تثير انطباعا أوليا بأن اللفظة هي اسم عائلة تركية كبيرة ومتمددة بحيث تظهر على نحو متكرر وهائل في تركيا، لكن الحقيقة أن هذا الاسم ليس اسم عائلة أبدا، وإنما توازي لقب “ابن” في الأسماء العربية، لكنه يأتي متطرفا في اللغة التركية ما بعد الاسم الأول واسم الأب، وأحيانا اسم العائلة، فيما لا تلفظه العديد من العائلات التركية.
فعلى سبيل المثال فإن أكرم إمام أوغلو الذي أقضّ مضاجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقادة حزب العدالة والتنمية في تركيا، بعد فوزه على مرشح الحزب في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول لا علاقة له بالسياسي التركي الشهير أحمد داوود أوغلو الذي كان من قبل رئيسا للحكومة التركية، ووزيرا للخارجية، وهو ليس قريبا لوزير الخارجية الحالي تشاووش مولود أوغلو، لأنه بالأساس لا توجد عائلة تركية تحمل هذا الاسم الذي أصبح مع تزايد الاهتمام بتركيا، وانتشار الأعمال الدرامية التركية المدبلجة إلى اللغة العربية “أشهر من نار على علم”.
ومعنى اسم رئيس بلدية إسطنبول الذي فاز يوم الأحد، هو أكرم بن إمام، أما رئيس الحكومة التركية السابق الذي يلقبه الأتراك بـ”البروفيسور” فاسمه أحمد بن داوود، إذ تأتي إشارة الصلة بين الاسمين متطرفة في اللغة التركية، وهو الأمر الذي أثار طيلة السنوات الماضية التباسا لدى الذين لا يتحدثون التركية.