تقرير
تحاول عدة دول أوروبية كبح جماح انتشار جائحة كورونا بكل الطرق المتاحة حيث فرضت أغلبها إجراءات صحية أكثر صرامة من بينها حظر التجول الليلي وإغلاق المدارس.
ومع وصول حالات الإصابة اليومية بجائحة كورونا في أوروبا إلى حوالي 100 ألف حالة، عمدت دول أوروبية إلى فرض حظر تجول ليلي وإغلاق المدارس وسط ضغوط هائلة على السلطات التي تواجه أسوأ سيناريو لارتفاع حالات الإصابة مع دخول فصل الشتاء.
ولتفادي إغلاق عام اعتمدت بريطانيا منهجا يستهدف مناطق معينة للتعامل مع القفزة في الإصابات بكورونا إذ فرضت قيودا محلية تجنبا لما يسببه الإغلاق العام من ضرر على الاقتصاد البريطاني .
ويواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعوات من المعارضة لإعلان إجراءات العزل العام من جديد في البلاد لكنه يقاوم حتى الآن، ومع ذلك، فإن أعداد دخول المصابين للمستشفيات يتصاعد، فيما أصبحت المنشآت الطبية الميدانية التي شيدت في الربيع الماضي جاهزة مرة أخرى.
ومع تسجيل الحالات قفزات سريعة في فرنسا أيضا أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون حظر التجول ليلا لمدة 4 أسابيع ابتداء من يوم السبت في باريس ومدن رئيسية أخرى، فيما أعلن عن نشر 12 ألف شرطي للسهر على تطبيق الحظر، كما تم تخصيص حزمة من المساعدات للقطاعات الاقتصادية المتضررة وعلى رأسها المطاعم والمقاهي.
وفي ألمانيا قالت المستشارة أنجيلا ميركل، إنها اتفقت وزعماء ولايات ألمانيا الـ 16 على إجراءات أكثر صرامة فيما حولت جمهورية التشيك، أعلى دول أوروبا إصابة بالفيروس بالنسبة لعدد السكان، المدارس إلى نظام التعليم عن بعد وتخطط لاستدعاء آلاف من طلبة الطب، كما تقوم المستشفيات بتخفيض التدخل الطبي غير العاجل لإخلاء أسرة للمرضى.
وفي إسبانيا، من المقرر أن تعلن السلطات في إقليم كتالونيا إما إغلاق الحانات والمطاعم لمدة أسبوعين أو تخفيضا كبيرا في ساعات العمل فيها.