أوروبا تجهّز استراتيجية معدّلة لنظام “شنغن” لتعزيز الأمن
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، أمس الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيشرع في تجديد نظام “شنغن”، مع تقديم استراتيجية معدّلة، خلال أشهر، في إطار تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وعقب اجتماعها مع وزراء الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، قالت “جوهانسون” إن منتدى “شنغن الأول” سيقام في نهاية الشهر الحالي؛ لطرح مختلف الأفكار والرؤى المفضية إلى اعتماد استراتيجية “شنغن” الجديدة في مايو من العام المقبل.
وتضمّ منطقة “شنغن” 26 دولة أوروبية تسمح بالسفر بدون جواز سفر فيما بينها، وهي تتألف من 22 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
وكشفت المسؤولة الأوروبية البارزة أن قضية منطقة “شنغن” العاملة بشكل جيد، جاءت على قمة جدول الأعمال في الاجتماع الافتراضي لوزراء الشؤون الداخلية، حيث رأى العديد من الوزراء ضرورة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وشددت على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا والنمسا تستهدف القيم الأوروبية المشتركة والحقوق الأساسية، مما يستلزم الوقوف في وجهها بكل حسم، مشيرة إلى أن الأفكار الحالية والمبادرات الأمنية ينبغي أن تمرّ عبر البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي بأقصى سرعة، خاصة ما يتعلق بإطلاق لائحة لمنع نشر المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت.
وأكدت “جوهانسون” على أهمية أن يكون حرس الحدود والشرطة قادرين على التحقق من وثائق الهوية ضمن جميع أنظمة المعلومات ذات الصلة، مع تفعيل قابلية التشغيل البيني للأنظمة بحلول عام 2023.