أوروبا تُريد حل أزمة المُهاجرين بـ”التوطين”

218 | تقرير

عقد الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة عدة اجتماعات لمناقشة أزمة تدفقات الهجرة من القارة السمراء إلى الشواطئ الأوروبية، إلا أنها فشلت مرارا في وضع حل واقعي وحقيقي للحد منها.

وكانت كافة المقترحات بمثابة باب لهروب الاتحاد الأوروبي من الأزمة ولجعل بلدان مراكز الفرز وطنا بديلاً لهؤلاء المهاجرين وعلى رأسها ليبيا، خاصة أن هناك تقارير تشير إلى وجود ما يقارب عن الـ600 ألف مهاجر غير قانوني على أراضيها .

وأثناء ذلك تستمر مياه المتوسط في حصد أرواح المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل، وتبقى سياسة الاتحاد الأوروبي صارمة ومتقلبة لإيجاد حل لمئات الآلاف من المهاجرين العالقين بين مطرقة أمواج المتوسط وسندان المستقبل غير واضح الملامح.

وأنقذ خفر السواحل الليبي، خلال الأسبوع الماضي فقط، أكثر من 700 مهاجر غير قانوني في المياه الإقليمية، إضافة إلى غرق وفقدان ما يزيد عن 250 مهاجراً، ما يضع تحديات أكبر للسلطات في ليبيا لمقاومة قوارب الهجرة التي تغادر شواطئها في الوقت الذي شددت إيطاليا من قوانينها لاستقبال المهاجرين بمنعهم من الوصول إلى أراضيها.