أهداف سياسية تتسلل إلى منصات “فبراير”
تقرير | 218
حملت ذكرى ثورة 17 فبراير هذا العام وخروج المواطنين للاحتفال بها أبعادا سياسية وفسرت نواياها على نحو يخدم الانقسام.
فبينما رأى فصيل أن الجموع التي تجمهرت واحتفلت واستذكرت “فبراير” حملت رسالة واضحةً بأنه لا حياد عن المسار الديمقراطي ومدنية الدولة ورفض عسكرتها وأدلجتها، رأى آخرون أنه يمكن الجمع بين الأمرين، أي احتفال بذكرى فبراير وتجميد لمسار ديمقراطي لم ينجب سوى الهشاشة، وتقديم لمجلس عسكري أو ما شابههُ يرسي دعائم الدولة، ويثبت أركانها، ويحفظ الأمن والأرواح.
ويؤكد مراقبون أن أي شيء يحدث في ليبيا ليس بمنأى عن النوايا السياسية، فأصوات الجموع المُحتفلة بفبراير رسالة تحاول أطراف استثمارها لصالحها وبث رسائلها السياسية عبر المنصات المزروعة في كل ميدان لتوجيه سياطها على ظهور خصومها. أما خصومها فهم يجدون أيضاً تفسيرات ومبررات لهذا الخروج ويحاولون تجييره خدمةً لأهدافهم وتوجهاتهم كذلك .
ويُشير مراقبون إلى أن جميع الأحداث في ليبيا ليست ببعيدة عن التجاذبات، وكل الأحداث تنتج الجدل الذي يخلق الانقسام والفرقة.