أندية الباسك تطيح “بقطبي إسبانيا”
تقرير 218
في الليلة الظلماء يسقط الكبار ، ونظام المباراة الواحدة يغلب كفة الصغار في كأس الملك بعدما اكتملت سلسلة المفاجآت بخروج أتلتيكو مدريد وإشبيلية ويتبعهم خفافيش فالنسيا ويكون الختام بخروج قطبي الكرة الإسبانية الريال والبارسا في واحدة من أغرب السيناريوهات على الاطلاق .
ودخل الميرينغي الذي مواجهة سوسيداد بمبدأ المداورة الذي يتشبث به زيدان وجد فريقا متكاملا عازما على التواجد في نصف النهائي بتشكيلة شابة يقودها لاعب الريال السابق أوديغارد والذي سجل هدفا من أصل أربعة في أمسية للنسيان داخل البرنابيو لتكون المرة الأولى التي يستقبل فيها الفريق أربعة أهداف كاملة في ولايتي زيدان الذي يتحمل المسؤولية الكاملة بدخوله بلاعبين يفتقدون للمنافسة كإبراهيم دياز وميليتاو والحارس أريولا .
أما البارسا الذي رحل إلى سان ماميس من أجل إثبات الذات بعد الرجات الذي يتعرض لها الفريق بعد النتائج الأخيرة ليقحم سيتين أوراقه الرابحة، ليجد أمامه أسود الباسك الذين وقفوا سدا منيعا أمام هجمات البلوغرانا والتي إن تجاوزت الدفاع في بعض الأحيان كانت تجد حارسا حافظ على نظافة الشباك ليعطي الضوء الأخضر لويليامز من أجل تسجيل هدف التأهل إلى مربع الكبار، سيتين الذي وضع في موقف لايحسد عليه مع فريق فاقد للثقة مايزال يبحث عن كلمة السر لإرجاع البلوغرانا لسابق عهده وبعد فقدانه صدارة الليغا هاهو يودع مسابقة الكوبا دي ري وفي العقل والأذهان مواجهة نابولي في دوري الأبطال الفرصة الأخيرة للخروج من النفق المظلم
إذا هو يوم أسود على قطبي الكرة الإسبانية في ليلة الخروج من كأس الملك ، فبرشلونة الذي تعود على الوصول إلى النهائي في السنوات الأخيرة والتتويج بها أخفق للمرة الثانية على التوالي ، فهل يكون التعويض للكبيرين في بطولتين بحجم الليغا ودوري الأبطال أم أن رياح الأقدار ستجري بما تشتهيه سفن عشاق الكلاسيكو ؟