أنباء عن مؤتمر دولي مرتقب لفك تعقيدات الأزمة الليبية
أفادت مصادر دبلوماسية ليبية بوجود تحركات دولية تجري في الكواليس لتنظيم مؤتمر دولي يجمع أطراف النزاع الليبي على طاولة واحدة، برعاية الأمم المتحدة، بهدف الخروج بحل سياسي للأزمة، واستبعاد الخيار العسكري.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الاتحاد” عن المصادر الدبلوماسية، فإنه من المرجح أن تحتضن العاصمة الألمانية برلين المؤتمر الدولي المرتقب.
وجاءت فكرة المؤتمر الدولي بعد أن بادرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وعرضت على المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إقامته في برلين.
وكانت خيارات مكان عقد المؤتمر الدولي محصورة بين فرنسا وألمانيا، فيما رجحت المصادر الدبلوماسية أن يعقد في الأخيرة باعتبارها تلعب دورا أكثر حيادية فيما يخص الأزمة الليبية وتعاملها مع أطراف القتال.
ويتماشى هذا المؤتمر، بشكل جزئي، مع المقترح الذي قدمه سلامة ضمن إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن لحل الأزمة الليبية، والذي يقضي بالاتفاق على هدنة توقف القتال الدائر، وعقد اجتماع دولي بحضور الدول الفاعلة فيما يخص الملف الليبي، وتختتم الخطة بلقاء ليبي يجمع الفرقاء المتنازعين وباقي الأطراف ذات الصلة.
وأبدت عدة أطراف دولية، مؤخرا، تأييدها لفك تعقيدات الأزمة الليبية سياسيا، مؤكدة رفضها للحل العسكري، وما سيترتب عليه من آثار.
وارتفعت أصوات هذه الدول بعدما دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في ختام مؤتمرها السنوي الذي عقد في مدينة بياريتز الفرنسية، إلى مؤتمر دولي حول ليبيا.
وشددت الدول على ضرورة مشاركة الأطراف الإقليمية ودول جوار، في المؤتمر الدولي حول ليبيا.