أميركا: لا مكان للمرتزقة في الأراضي الليبية
أبدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، قلق بلادها من التطورات والحشود العسكرية حول مدينة سرت، مشددة على أنه لا مكان للمرتزقة في الأراضي الليبية، داعية الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار.
وصرحت كيلي كرافت، خلال مشاركتها في جلسة وزارية لمجلس الأمن الدولي (عبر تقنية الفيديو) خصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا، أن الصراعات الجارية في ليبيا تسببت في مكاسب إقليمية من جهة وخسائر من جهة أخرى، بينما استمر المرتزقة والأسلحة في التدفق إلى البلاد.
وقالت كرافت: “نحن ضد جميع التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا”، مؤكدة أنه على الجميع، بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن الدولي، الالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وطالبت جميع القوى الأجنبية التي هي أطراف في الحرب في ليبيا بالوفاء بالتزاماتها في مؤتمر برلين وإنهاء العمليات العسكرية، مشددة على أنه “لا يوجد مكان للقوة”.
ولفتت المندوبة الأميركية إلى أن بلادها تراقب عن كثب تقدم مقاتلين من “فاغنر” وآخرين سودانيين مرتبطين بهم، في منشآت النفط الجنوبية، فيما تلقت واشنطن تقارير تفيد بتركيبهم معدات وألغاماً عسكرية للسيطرة على المواقع النفطية.
بدوره أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن انتهاكات حظر السلاح مازالت مستمرة، فيما أكد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، دعم بلاده للحل السياسي في ليبيا وفقاً لإعلان القاهرة ومقررات برلين، لافتاً إلى أن التدخلات الخارجية تصعب الحل السياسي في ليبيا وتؤجج وتيرة الصراع.
من جانبه دعا وزير خارجية الجزائر صبري بوقدوم، الأطراف الليبية للعودة إلى طاولة المفاوضات مبيناً أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية.