أميركا تودع أحد شعرائها .. “لورانس فيرلينغيتي”
توفي في سان فرانسيسكو -الثلاثاء- الشاعر والناشر الأميركي المعروف “لورانس فيرلينغيتي” عن عمر 101 عاماً- فيما نقلته رويترز عن مكتبات “سيتي لايتس”.
ونعت مكتبات “سيتي لايتس” الشاعر عبر تويتر بقولها: “فيرلينغيتي”، الذي لعب دوراً محورياً في معركة حرية التعبير بعد أن نشر قصيدة “عواء” لــ”جينسبيرغ” في عام 1956، توفي مساء الاثنين.. وأضافت: “نُحِبُكَ يا لورانس”.
وُلد فيرلينغيتي في يونكرز بنيويورك سنة 1910 م بعد شهور قليلة من وفاة والده، فيما عانت والدته من مرض عقلي فانتقل للعيش مع أحد أقاربه في فرنسا ثم مع عائلة أخرى في نيويورك بعد الرجوع إلى أميركا.
تمثل مكتبات “سيتي لايتس” في سان فرانسيسكو، المملوكة للراحل فيرلينغيتي، ملاذاً أدبياً على الساحل الغربي لكتاب حركة جيل “بيت” مثل “جاك كيرواك” و “ألين جينسبيرغ”.
بلغ فيرلينغيتي 100 عام في 24 مارس 2019، فأعلن مسؤولو سان فرانسيسكو أنه يوم لورانس فيرلينغيتي.. وأقامت مكتبات “سيتي لايتس” حفلاً رغم أن صاحب التكريم لم يحضر بسبب ضعف البصر وصعوبة التواصل.
ووجد فيرلينغيتي نفسه -في عام 1957- على خط المواجهة في معركة دستورية عندما تم إلقاء القبض عليه بعد نشر وبيع كتاب جينسبيرغ الرائد “عواء وقصائد أخرى”.. وفي حين اعتبرت حركة “بيت” الأدبية الكتاب إنجازاً ملحمياً لأحد أقرانهم، صدمت القصيدة الكثيرين في أميركا بإشاراتها للمخدرات والإباحية ونبذ التيار السائد في المجتمع.. وتمت تبرئة ساحة فيرلينغيتي -بعد ذلك- من تهم الفحش عندما قرر القاضي أن القصيدة ليست فاحشة لأنها تدعو لاستعادة القيم الاجتماعية.