أميركا تسأل: ماذا يفعل بوتين أسفل القطب الشمالي؟
218TV | خاص
لا تزال حادثة اندلاع حريق على متن غواصة نووية روسية، ومقتل نحو 14 بحارا عسكريا “طي الكتمان” في موسكو، رغم إفراج مستويات عسكرية روسية عن “ربع الرواية الحقيقية” بشأن ما حصل فعلا في أعماق القطب الشمالي، إذ اكتفت روسيا بالتأكيد على أن الحريق لم يطل المفاعل النووي في الغواصة “لوشاريك” والتي تعمل بطاقة الدفع النووي حينما كانت تقوم ب”مهمة استخبارية” في المياه العميقة في القطب الشمالي، بالقرب من المياه الإقليمية للنروج، التي قالت الأسبوع الماضي إن أجهزتها لم ترصد أي “نشاط إشعاعي” في المنطقة التي وقع فيها الحادث للغواصة الروسية في بحر بارنتس.
موقع “فويس أوف أميركا” نشر تحقيقا مطولا عن “النشاط السري” لروسيا “عسكريا واستخباريا”، أسفل القطب الشمالي، وقال إن الجيش الروسي ب”اطلاع ودعم كاملين” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري أنشطة استخبارية ب”المياه العميقة” بهدف السيطرة على القطب الشمالي كاملا، وإخضاع ثروة هذا القطب الحيوي لروسيا من “غاز طبيعي ونفط” يُقدّر مبدئيا بنحو 35 تريليون دولار أميركي، إذ يلفت الموقع إلى أن موسكو عبر نشاط الغواصات السري باتت قريبة من “وضع يدها” على هذه الثروة المرعبة، التي لا يدخلها كميات ضخمة من المعادن النادرة تتواجد في القطب الشمالي.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال الإسبوع الماضي إن الحريق الذي اندلع على متن الغواصة ظل بعيدا عن المفاعل النووي على متن الغواصة، وأن 14 بحاراً لقوا حتفهم سبعة منهم على الأقل يعتبرون من “ضباط الصف الأول”، وأن الجيش الروسي سيمنحهم أوسمة عسكرية عالية، وسيتم تقديم “أكبر الدعم” لعائلات الضحايا، وفق تصريحات نُشِرت على موقع “الكرملين” على الإنترنت، خلافا لتصريح سابق للكرملين قال فيه إن المعلومات عن الغواصة تندرج ضمن “أسرار الدولة”.