أميركا تتجاهل “الحرائق الليبية” الموثقة من ناسا
218TV | خاص
تداول رُوّاد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وحول العالم طيلة الساعات الماضية صوراً لم يكن ممكنا التثبت من صحتها من مصادر مستقلة، وتُظْهِر دخاناً أسوداً كثيفاً يتصاعد من منشآت نفطية في منطقة الهلال النفطي التي تعرضت لهجوم إرهابي متعدد من قوى ومليشيات إرهابية في محاولة لوضع اليد على “شريان الحياة” لملايين الليبيين، فيما بدأ الجيش الوطني بخطة عسكرية مُتدرّجة المهام والمراحل لاستعادة المنشآت النفطية، علما أن أضرار كبيرة قد أصابت حتى اللحظة العديد من المنشآت النفطية.
وتُظْهِر الصورة التي يتردد أن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” هي التي التقطتها للمنشآت النفطية الليبية المُحْترِقة أن المنطقة النفطية مرشحة لمزيد من الحرائق والدمار بسبب “المسافة الضيقة” التي تفصل المنشآت المُتضررة عن تلك التي احترقت وتضررت بفعل اشتباكات، وهو ما يعني أن استمرار المجموعات المسلحة في إطلاق النار العشوائي على محاولات الجيش الوطني التقدم، من المرجح أن يُسْفِر عن “أضرار أكبر”.
وبحسب رُوّاد مواقع التواصل الاجتماعي فقد ثارت تساؤلات عدة عن سر غياب موقف أميركي قوي، فيما مؤسسة أميركية رسمية، أو طيران عسكري أميركي هو من التقط الصور لـ”الحرائق الليبية”، فيما يتساءل آخرون ما إذا كانت الإدارة الأميركية التي تدير ظهرها لليبيين تماماً لا يهمها “قوت الليبيين” الذي أصبح في السنوات القليلة الماضية “مصدر الدخل الوحيد” لليبيا، في ظل انقسام سياسي حاد، وغياب أي أفق لعملية سياسية “ناضجة وقابلة للتحقق”.
يُشار إلى أن تطبيقات تقنية عدة ترصد حركة الملاحة الجوية عبر العالم، قد أظهرت حركة نشطة لطيران المراقبة في الأجواء الليبية، وهو ما قد يُشير إلى أن دولة أو أكثر تقوم برصد التطورات على الأرض في ليبيا، من دون أن يُعْرف ما إذا كانت هذه المراقبة تسبق تدخل ما، أو إطلاق موقف سياسي قوي وحازم استنادا إلى المعطيات التي يُوفرها التصوير الجوي.